تتوالى ردود الفعل حول تسعيرة «ترامواي» الدار البيضاء، فقد كشف مصدر من اللجنة المالية لمجلس مدينة الدار البيضاء أن التسعيرة الحقيقية لركوب «ترامواي» البيضاء لا تتعدى 3 دراهم، وذلك في حال إذا ما قرر المواطن البيضاوي الاستفادة من خدمات بطاقة الانخراط التي لا يتجاوز ثمنها 230 درهما. وقال المصدر ذاته « على البيضاويين الذين سيستعملون الترامواي لأكثر من أربع مرات في اليوم الاستفادة من بطاقة الانخراط، لأن ذلك سيمكنهم من الركوب في هذه الوسيلة بثمن أقل بكثير من الثمن الأصلي»، وأضاف أن أعضاء اللجنة المالية في مجلس المدينة كانوا حريصين على ضرورة تخفيض ثمن البطاقة سواء بالنسبة إلى المواطن العادي أو الطلبة. وأوضح مصدر من شركة «كازا طرام» أنه لن يشر في العمل ببطائق الانخراط إلا في بداية السنة المقبلة، مؤكدا أن ثمن الانخراط هو 230 درهما و15 درهما للبطاقة، وقال «سيشرع في العمل ببطائق الترامواي خلال بداية الشهر المقبل والأمر سيحتاج في بداية الأمر حوالي 245 دهما، وذلك باحتساب سعر الانخراط وثمن البطاقة». وعن السرعة المنخفضة التي يسير بها «الترامواي» في الثلاثة أيام الأولى لانطلاقة، أكد المصدر ذاته أن الأمر لن يستمر على هذا الحال، وأن السرعة المتوسطة هي 18 كلم في الساعة، وقال «هناك تخوف كبير من وقوع حوادث سير، وهو الأمر الذي يجعل السائقين حذرين من الزيادة في السرعة، ولكن بعدما يستأنس سكان المدينة بهذه الوسيلة الجديدة، سيكون هناك ارتفاع ملحوظ في سرعتها». وتتكلف شركة الدارالبيضاء للنقل بإنجاز «الترامواي» الذي سيتم تسييره من قبل «كازا طرام»، وهي خليط من وكالة التنمية المستقلة للنقل بباريس وصندوق الإيداع والتدبير بالمغرب وهولدينغ ترانس انفست، وذلك لمدة خمس سنوات. وكانت شركة نقل الدارالبيضاء قد منحت شركة ألستوم سنة 2009 عقدا بتزويد 74 عربة «ترامواي» من نوع سيتاديس، كما جرى توقيع عقدين آخرين مع الشركة نفسها سنة 2010 بشأن تركيب أنظمة التشوير الضوئية وتزويد الخط بالكهرباء، ويصل طول عربات سيتاديس 65 مترا وهي قاطرات مزدوجة تستطيع استيعاب ما يزيد عن 600 راكب دفعة واحدة، ويشرع الترامواي في العمل من الخامسة والنصف فجرا إلى الحادية عشرة والنصف ليلا.