رغم تعثرات البداية، تمكن «ترامواي» الدارالبيضاء، خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من إطلاقه، من تجاوز كافة توقعات «كازا ترام» (الشركة التي تتولى تدبير الترامواي)، حيث تمكن، خلال هذه الفترة، من نقل 300 ألف بيضاوي يوميا عوض 250 ألفا المتوقعة، زيادة على 400 ألف راكب في نهاية الأسبوع (200 ألف أيام السبت و200 ألف أخرى أيام الأحد)، لتتمكن هذه الوسيلة الجديدة للتنقل من تأمين نقل حوالي 1.9 مليون بيضاوي كل أسبوع منذ إطلاقه شهر دجنبر الماضي، وهو ما يمثل عائدات تفوق 12 مليون درهم كل أسبوع. ومن المنتظر أن تدعم وتيرة النمو هذه، خلال الأسابيع المقبلة، بإطلاق عملية تسويق بطاقات الاشتراك، التي يتوقع أن يبدأ العمل بها ابتداء من منتصف يناير الجاري. وإلى حد الساعة، توصلت الشركة المسيرة ل«الترامواي»، حسب مصادر مطلعة، بحوالي 50 ألف طلب للحصول على بطاقات الاشتراك، وفي هذا الصدد، وأمام توقعات الزيادة المتواصلة في أعداد الركاب، توجهت «كازاترام» إلى مطالبة «ألستوم» بتسريع وتيرة تسليم القطارات المتبقية من أجل مواجهة تزايد الإقبال على خدمات الترامواي. من جانب آخر، أشارت مصادر مطلعة إلى أن الدراسات التقنية الخاصة بالخط الثاني لترامواي الدارالبيضاء قد تم الانتهاء منها، حيث وقع الاختيار على الجيل الجديد من الترامواي المعلق، والذي سيربط حي مولاي رشيد بمركز المدينة مرورا بمنطقة سباتة وشارع محمد الخامس، في حين تعكف السلطات المحلية حاليا على دراسة التركيبة المالية للمشروع والجهات الممولة.