الإطار الوطني حسن غويلة المتخصص في كرة القدم الخماسية والذي تألق رفقة صفوف نادي أجاكس القنيطري كلاعب، ومن تم اقتحم مجال التدريب ودخله من بابه الواسع صحبة فريقه الأصل إلى أن أسندت له مهمة الإشراف على تدريب المنتخب الوطني المغربي، ما جعل اسمه يبرز بشكل لافت ويسطع في سماء كرة القدم الخماسية، بعدما تمكن من إبرام عقد احترافي مع نادي الريان القطري، وقد برهن على تألق كبير بتحقيقه مجموعة من الألقاب سواء ضمن منافسات البطولة القطرية أو كأس الأمير، مما خول له خوض تجربة دولية في إطار عصبة أبطال آسيا بالعاصمة القطرية الدوحة، وقد أكد أن طموحه الحقيقي يكمن في الظفر بلقب البطولة الأسيوية للأندية البطلة صحبة فريقه الحالي نادي الريان القطري .. "أون مغاربية" التقت المدرب حسن غويلة وكان معه الحوار التالي: ما هي الأسباب الكامنة وراء إنجازاتك المتتالية مع فريق الريان القطري للكرة الخماسية؟ الانجازات المتتالية مع فريق الريان لم تأت من باب الصدفة بل هي وليدة مسيرة كروية بدأت سنة 1995 حينما شاركت في نهائي كأس أمم أوروبا الذي أقيم بالمغرب وبعدها المشاركة في العديد من الدوريات رفقة نادي أجاكس القنيطرة داخل المغرب وخارجه، وقد مثلنا المغرب أفضل تمثيل، حيث واجهنا منتخبات البرتغال والتشيك وسلوفاكيا و بلجيكا وتوجت هذه التجربة بتواجدي في قطر التي خضت فيها تجربة فريدة من نوعها بوجود دوري هو أول دوري لمحترفي الكرة الخماسية في الدول العربية فضلا عن تواجد لاعبين محترفين يمثلون البرازيل وإيران و كرواتيا و هولندا و سلوفينيا. ماذا أضافت لك تجربتك بشكل عام في الدوري القطري طيلة السنوات الماضية؟ بالنسبة لتجربتي الاحترافية في قطر منحتني مجموعة من المكتسبات في عدة جوانب منها التكتيكي حيث اجتهدت في خلق جمل تكتيكية جديدة وترجمتها داخل الملعب مع الريان بناء على التشكيلة التي نتوفر عليها. وبالعودة إلى السنوات التي قضيتها في قطر فإنها زاخرة بدأت في موسم 2006\2007 الذي انطلقت فيه تجربة دوري المحترفين للكرة الخماسية بقطر وحينها توجنا بلقب الدوري وفي الموسم الموالي 2007\2008 لم أستطع الالتحاق مجددا بقطر رغم المناداة علي للإشراف على المنتخب القطري وكذا فريق الريان لظروف العمل في المغرب، وقد كانت فرصة لمساعدي في الموسم السابق عادل السايح بخوض تجربة لوحده باعتبار الأمر تحديا خاصا له ونجح فيه باحتلال المركز الثاني في الدوري، وفي الموسم 2008\2009 تمكنت من العودة مجددا إلى الريان لكننا لم نستطع الفوز بلقب الدوري وعوضناه بلقب كأس الاتحاد في نسخته الأولى ليحقق فريقنا لقب أول كاس. أما في الموسم الرياضي 2009\2010 فقد شهدت انتقال مساعدي عادل السايح إلى تدريب فريق الأهلي في تحد جديد حيث مازال مدربا لفريق الكرة الخماسية فيما قدم عزيز بايدو ليكون مدربا مساعدا لي وقد حققنا ذاك الموسم رقما قياسيا بتسجيل الانتصارات، 15 مباراة متتالية سيكون رقما صعب التكسير في السنوات المقبلة و فزنا بالدوري وحققنا مقولة "الريان إمبراطور الصالات" كما حافظنا هذا الموسم على لقب الدوري بنظامه الجديد المكون من مرحلتين تصدرنا الأولى وفزنا في مباريات البلاي إلى المباراة النهائية. كيف تقيم المنافسة في الدوري القطري للكرة الخماسية بشكل عام؟ مسيرتي التدريبية في قطر منحتني الكثير فليس من السهل أن تتصدر الدوري لأسابيع وأن تحرز ثلاث ألقاب في الدوري و لقب واحد في الكأس و لقب في كأس السوبر ونحن على بعد خطوات من لقب آخر في كاس الاتحاد خصوصا إذا علمنا أننا نواجه مدربين مصريين وبرتغاليين و برازيليين علما بأن بعضهم لديه تجربة في الدوري الاسباني الذي يتصدر الكرة الخماسية في العالم.التجربة خولت لي كذلك الاعتماد على اللاعبين القطريين في بعض الأحيان ومنحهم الثقة والاحتفاظ بالمحترفين في الاحتياط لإراحتهم وهو أمر لم يجرؤ أي فريق آخر على فعله لكوني بادرت إلى الاعتماد على لاعبين شباب في بعض المباريات الرسمية كما حدث في مباراة كاس السوبر. ما هو رأيك في انطلاق البطولة المغربية للكرة الخماسية؟ بالنسبة لانطلاق البطولة المغربية يمكنني أن أقول أننا هرمنا من أجل انطلاق هذه البطولة فقد طالبنا بذلك منذ فترة طويلة، البطولة ستعطي نفسا آخر للعبة وتمنحها الانطلاقة الفعلية والميزة هذه السنة إن انطلاق البطولة تزامن مع إقامة دورة تكوينية للمدربين وهي بادرة جيدة خصوصا وأنني حضرت دورات تكوينية متنوعة منذ 1998 تحت إشراف الخبير الهولندي فيكتور هرمانس وقد كان لي نقاش معه منذ ذلك الحين من أجل إقامة دورات تكوينية في المغرب لكن الفكرة شملها طي النسيان إلى أن تغيرت الأمور هذه السنة. انطلاق البطولة يمكن أن تمنح الفرصة لظهور العمل الجيد الذي تقوم به بعض الأطر لتطوير الكرة الخماسية في المغرب وسأذكر على سبيل المثال نور الدين عناية مدرب شباب تطوان والمجال لا يسمح لذكر جميع الأسماء البارزة التي تعمل إلى صالح الكرة الخماسية وبالمناسبة أود أن أهنئ الدكتور الماعوني على فوزه بلقب البطولة مع فريق خريبكة. كيف ترى مستقبل المنتخب المغربي للكرة الخماسية؟ فرصة المنتخب المغربي كبيرة للتأهل إلى كاس العالم المقبلة لاعتبارين أولهما إضافة مقعد إضافي لقارة إفريقيا بدل مقعدين فقط كنا نتنافس عليهما مع مصر وليبيا والموزمبيق وثانيهما الأحداث الجارية حاليا في ليبيا ومصر حيث توقفت البطولة في الأولى و نعرف أن قوة ليبيا تكمن في التجمعات الطويلة والمشاركات في التظاهرات الرياضية المختلفة أما مصر فإنها تعاني في الفترة الحالية بسبب إحالة العدد الكبير من اللاعبين على الاعتزال أي نهاية جيل كامل، الفريق القطري حصل على امتياز في الآونة الأخيرة لم يحصل عليه في السابق وهو إقامة المعسكرات التدريبية المثالية قبل المشاركة في التظاهرات وأخص بالذكر بطولة شمال إفريقيا و بطولة البحر الأبيض المتوسط. هل أنت مستعد للعودة للعمل في المغرب؟ أنا مستعد للعودة بالطبع في أي وقت للمساهمة في تطوير الكرة الخماسية ببلدي لكي أضع خبرتي وتجربتي رهن بلدي المغرب الذي أحبه وأعشقه، لكنني أحترم تعاقدي حاليا مع نادي الريان خصوصا وأنني مقبل على المشاركة في بطولة أسيا للأندية البطلة. ما هو طموحك الذي تتطلع إلى تحقيقه في الفترة الحالية؟ طموحي حاليا هو الفوز بلقب البطولة الأسيوية للأندية البطلة التي ستقام في الدوحة نهاية شهر يونيو الجاري، لكي أهدي للمغرب لقبا أسيويا بعد المركز الثالث مع المنتخب المغربي في كاس إفريقيا سنة 2008 بليبيا، وخلال السنة ذاتها خضنا المباراة الحاسمة المؤهلة للمونديال و كاس أوروبا للمنتخبات مع أجاكس القنيطري سنة 1995 بالمغرب ومثلنا فيه المغرب وهو إنجاز لا يذكر كثيرا ويمكن العودة إلى أرشيف البطولة للتأكد من قيمة الإنجاز بالعودة إلى المواقع المتخصصة و بطولة كاس الأندية الأوروبية بياكوتيا الروسية سنة 1998، وكما قلت طموحي حاليا اللقب رغم أن المهمة صعبة جدا بوجود أندية قوية وعريقة مثل نادي ناغويا الياباني و فرق أخرى قوية من أوزبكستان و التايلاند و إيران.