لا تزال أبواب دار الطالبة بسيدي محمد لحمر مغلقة للموسم الثاني على التوالي في وجه الفتيات القرويات الآئي يقطن بعيدا عن إعدادية أبي القاسم الشابي المتواجدة بمركز جماعة سيدي محمد لحمر بإقليم القنيطرة، فبعدما تم تدشينها منذ ما يفوق السنتين لم تكتب إلى حدود كتابة هذه السطور لهذه الدار أن تفتح أبوابها وتستقبل فتيات استبشرت اسرهن خيرا في أن تخفف هذه المبادرة من معاناة بناتهن خصوصا وأنهن يقطن في دواوير بعيدة ونائية لا تتوفر حتى وسائل النقل فيها،زيادة على ضغف الامكانات المادية لهذه الأسر. و كان مقررا أن تفتح هذه المؤسسة أبوابها السنة الماضية وهو الشيء الذي لم يحدث، كما أن عدة اجتماعات عقدت هذه السنة أثمرت عن انخراط مندوبية التعاون الوطني إلى جانب جمعية دار الطالبة والجماعة المحلية ولجنة الشؤون الإجتماعية بعمالة القنيطرة في العمل المشترك من أجل تفعيل هذه المؤسسة، غير أن هذه الاجتماعات لم تترجم حتى اللحظة إلى أمور عملية في الوقت الذي يتوقع أن تسهم هذه المعلمة في الحد من ظاهرة الهدر المدرسي في صفوف الفتيات القرويات بالمنطقة. كما تجدر الإشارة إلى أن الأشغال التي كان مقررا القيام بها في المؤسسة حتى تخضع لمعايير القانون14.05 المنظم للمؤسسات الخيرية لم تنطلق بعد، علما أن لجنة كانت قد اجتمعت برئيس الجمعية التي ستسهر على تسيير المؤسسة ووقعت معه وبحضور السلطة المحلية محضرا حدد أهم الإصلاحات التي يجب القيام بها. وتعتبر دار الطالبة بسيدي محمد لحمر من أهم المنجزات التي عرفت النور بالجماعة القروية سيدي محمد لحمر بمساهمة وتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، وشيدت على مساحة رحبة وتبعد بحوالي 1 كيلومتر عن الإعدادية التي ستتابع فيها الفتيات دراستهن.