اختتمت أمس الخميس 18 اكتوبر الجاري أشغال المناظرة الوطنية للسينما المغربية، التي انطلقت مساء يوم الثلاثاء 16 بمشاركة عدد من المهتمين بقطاع السينما المغربية. وناقش المشاركون من خلال توزيعهم على ثمان ورشات، مجموعة من المشاكل التي يعانيها القطاع السينمائي الوطني. وهكذا، تداولت الورشة الأولى المتعلقة ب"الإنتاج الوطني والتكنولوجيا الحديثة وآفاق التطور التكنولوجي" واقع الإنتاج السينمائي الوطني. وتصوير الانتاجات الأجنبية بالمغرب. والشراكة بين السينما والتلفزيون في ميدان الانتاج والتكنولوجيات الحديثة والصناعة السينمائية. أما الورشة الثانية الخاصة ب"البنيات التحتية والتوزيع والاستغلال والاستثمار" فانطلقت في مقاربة ترتكز على قناعة مفادها أن تطوير البنيات التحتية له تأثير مباشر على النمو. إذ يساهم ذلك في الحد من الفقر وتسهيل التنقل. وزيادة حجم السوق الخاص بقطاع الأعمال والسياحة على وجه الخصوص. وتحسين القدرة التنافسية والإنتاجية للفاعلين الاقتصاديين. مما يفتح لها باب المنافسة في الأسواق الدولية. وفي ما يتعلق بالورشة الثالثة المتعلقة ب"التقنيين والمهن الموازية". سعى المشاركون إلى تحرير ميثاق شرف بين الوزارة الوصية والمهنيين تتعهد فيه الوزارة بالاستجابة لمطالب المهنيين ودعمها وتنفيذها وفق أجندة محددة وبين المهنيين السينمائيين باحترام قوانين المهنة والعمل على تطوير القطاع السينمائي. والإسراع بإحداث صندوق للتقاعد خاص بالمهنيين السينمائيين تساهم فيه الوزارة الوصية والمركز السينمائي المغربي على غرار التعاضدية الوطنية للفنانين. أما الورشة الرابعة الخاصة ب"التكوين والتأهيل" فتطمح إلى زيادة كمية ونوعية في المهارات التقنية من خلال تنفيذ برنامج للتكوين في مهن السينما. وتحديد الاحتياجات التدريبية الحالية بالتنسيق مع الغرفة المغربية لمنتجي الأفلام. ووضع برنامج للتكوين المستمر بالتنسيق مع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل. وإقامة شراكات مع شركات الإنتاج الأجنبية من أجل إيجاد فرص تدريب للمهنيين المغاربة. وتكوين تأهيلي لفائدة التقنيين. وارتكزت الورشة الخامسة حول "السينما ووسائل الاتصال السمعي البصري وقضايا الترويج والتسويق" على مبدأ العلاقة التكاملية بين الإعلام والسينما باعتبار أن الأول يعد وسيلة للتعريف بالإنتاجات والكتابات والتظاهرات السينمائية. علاوة على أهمية البرامج التلفزيونية والإذاعية المتخصصة في الفن السابع بقلتها. وبحثت الورشة السادسة الخاصة ب"المهرجانات والإشعاع السينمائي وتشجيع الجمعيات والنوادي السينمائية" سبل الرفع من مستوى هذه المهرجانات الوطنية مما يقتضي تخصيص الموارد اللازمة لذلك. ووضع خارطة للمهرجانات المتخصصة والعامة سواء كانت ذات بعد وطني أو دولي. من خلال أجندة سنوية للتظاهرات السينمائية تستهدف ضمان تنشيط ثقافي على مدار السنة يغطي كافة مناطق المغرب. علاوة على الرقي بنشاط الأندية السينمائية عبر إعادة الاعتبار لدور الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب. وتناولت الورشة السابعة حول "حقوق المؤلف والملكية الفكرية ومحاربة القرصنة" العناصر الكفيلة بتقديم تكوين متلائم مع مختلف الفاعلين والسلطات المحلية قصد تمكينهم من مواجهة ظاهرة القرصنة والإطلاع عل آخر المستجدات القانونية والتنظيمية التي تهم قطاع السمعي البصري. ووضع شراكة مع وزارة الداخلية لتأمين تكوين لفائدة رجال السلطة. وتفعيل اللجنة المشتركة بين وزارة الداخلية ووزارة الاتصال والمركز السينمائي المغربي والمكتب المغربي لحقوق المؤلف والجمعية المغربية لمحاربة القرصنة. وناقشت الورشة الثامنة الخاصة ب"تقنين وتنظيم القطاع" محاور تتعلق بالتنظيم الحالي للنسيج المهني. وشروط تنظيم المركز السينمائي المغربي. وإعادة هيكلة الصناعة السينمائية. إلى ذلك، يسعى المشاركون إلى بلورة سياسة عمومية مندمجة في هذا المجال من شأنها الارتقاء بالفن السابع ببلاد نحو الأفضل.