تنطلق مساء اليوم بالرباط المناظرة الوطنية حول السينما بالمغرب وتستمر طيلة اليومين المواليين 18 و19 أكتوبر الجاري ، والتي ستشكل أرضية لصياغة كتاب أبيض يهم التوجهات الكبرى ومكونات السياسة العمومية للقطاع، ويعطي انطلاقة جديدة للصناعة السينمائية المغربية بمختلف مكوناتها على أساس عمل تشاركي جماعي بين المهنيين. وحسب بلاغ لوزارة الاتصال، تتوفر «التجديد» على نسخة منه، فإن المبادرة تهدف بالأساس إلى وضع عناصر استراتيجية وطنية مندمجة للنهوض و الارتقاء بكل مكونات قطاع السينما ببلادنا وتدابير وإجراءات عملية تروم إرساء صناعة سينمائية حقيقية و كذا توصيات للنهوض بالمركز السينمائي المغربي. و تعتبر المناظرة حسب المنظمين محطة وطنية، تدخل في إطار مشروع مندمج لإصلاح قطاع السينما بالمغرب، وفرصة للوقوف عند واقع السينما المغربية واستشراف آفاقها وذلك في سياق تنافسي ووسط تحديات متنامية في محيط اشتغالها وتطورها. وينتظر أن تنكب المناظرة كذلك على إشكالية الترويج والإشعاع من خلال تسويق الفيلم المغربي في مختلف التظاهرات السينمائية الوطنية والدولية، ووضع آليات تشجيع الإبداع والانفتاح وصيانة التعددية وإبراز التنوع الجهوي والمجالي الجغرافي. المنظمون يعتبرون أنه ومن أجل المساهمة في توفير كافة الإمكانيات لإنجاح هذا «الورش الحواري الاستراتيجي» تم تشكيل لجنتين لهذا الورش الكبير، وهما اللجنة العلمية لصياغة الكتاب الأبيض والتي ستنقسم إلى لجان فرعية، ثم اللجن التنظيمية وتتكون من ممثلين عن الوزارة والمركز السينمائي المغربي وبعض الفعاليات ذات الصلة بمهن السينما. وستعرف المناظرة حضور أزيد من 300 مشارك من بينهم خبراء مغاربة وأجانب من إيطاليا و بريطانيا وألمانيا و هولندا لإغناء النقاش بتجاربهم، وكذا تنظيم ثمان ورشات تعنى بالإنتاج الوطني والتكنولوجيات الحديثة وآفاق التطور التكنولوجي، والبنية التحتية والتوزيع والاستغلال والاستثمار، والتقنيين والمهن الموازية، و التكوين والتأهيل. كما تهم هذه الورشات السينما ووسائل الإتصال السمعي البصري وقضايا الترويح والتسويق، والمهرجانات والإشعاع السينمائي وتشجيع الجمعيات و النوادي السينمائية، وحقوق المؤلف و الملكية الفكرية ومحاربة القرصنة، وتقنين وتنظيم القطاع.