أعلنت وزارة الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة العودة إلى التوقيت القانوني للملكة المغربية والذي يوافق توقيت غرينتش، وذلك بتأخير الساعة ب 60 دقيقة ابتداء من حلول الساعة الثالثة صباحا من يوم الأحد 30 سبتمبر 2012 . وقد أبدى عدد كبير من المواطنين المغاربة ارتياحهم للعودة إلى التوقيت القانوني معبرين في ذات الوقت عن سخط كبير من إضافة ساعة للتوقيت الزمني. استبشار وسخط يقول مراد (طالب جامعي) الذي أستبشر كثيرا بخبر التراجع عن الساعة الإضافية: "قرار تغيير التوقيت الرسمي بإضافة ساعة لم نحقق منه أية فائدة سوى الإرباك حيث أن الهدف الأساسي الذي من أجله تم إضافة ساعة والذي هو توفير الطاقة لم يتم إنجاحه، والعديد من الإدارات والشركات لازالت تستعمل الكهرباء والمكيفات الهوائية 24/24 ساعة، ولم يتغير شيء والمسيرون لهذه الشركات هم المسئولون عن توفير الطاقة وليس بإضافة ساعة إضافية ترهق أعصابنا". وقالت ماجدولين : " المغاربة شعب مسلم وعاداته وأسلوب حياته مرتبط بأوقات الصلاة، نحن لسنا كأوروبا ولن نستطيع تغيير نمط حياتنا وساعة نومنا، كل ما سيحدث بزيادة هذه الساعة اللعينة أننا سنخسر ساعة من النوم يوميا، ولكم أن تتصوروا تأثير ذلك على الصحة البدنية والنفسية، والانعكاسات السلبية على المردود الاقتصادي والاجتماعي للفرد". الأطفال يعانون أكثر وعبر العديد من الآباء والأمهات على وجه الخصوص عن سخطهم من إضافة ساعة للتوقيت الرسمي معتبرين أن ذلك يؤثر سلبا على راحة وصحة أبنائهم حيث ذكرت السعدية (ربة بيت) أنها تعاني كثيرا مع أبنائها خاصة عند الاستيقاظ تقول "يقوم أبنائي من نومهم مضطربون، ويضطرون للذهاب إلى المدرسة دون تناول وجبة الإفطار، لأنني ببساطة أعجز عن تحضيرها في ذلك الوقت الذي يكون فيه حتى بقال الحي لازال نائما" وتضيف "يتناولون وجبة الإفطار عند رجوعهم من المدرسة ووجبة الغذاء على الساعة الخامسة .. حياتنا انقلبت رأسا على عقب" وتساءل محمد عامل في إحدى الشركات عن الجدوى من هذه الساعة مؤكدا أن أغلب الأسر المغربية تضل وفية لساعة نومها وأن ما تستهلكه من طاقة خلال التوقيت العادي يبقى هو نفسه خلال إضافة ساعة. هناك مؤيدون في المقابل يرى مؤيدو هذا الإجراء أن إضافة ساعة للتوقيت له تأثير إيجابي يتعلق أساسا بالاقتصاد وتوفير الطاقة، وكذا المساهمة في الحد من الحيز الزمني القائم مع الشركاء الاقتصاديين للمغرب خاصة المتواجدون بأوربا، في هذا السياق قال كمال موظف حكومي: " قرار له مبرراته الاقتصادية وأنا اقبله رغم أني أعاني من تطبيقه" وقالت سناء موظفة : "لا أجد أي مشكل بالعكس تماما فأنا أول مستفيدة من الساعة الإضافية بحيث أعود من عملي باكرا وأوفر ساعة أضافية للترفيه على النفس والقيام بدوري كربة بيت بشكل أفضل" واسترسلت "الذين يعانون من قلة النوم ما عليهم سوى أن يناموا باكرا" أضافت زهور صحفية "هذا الإجراء لا يزيدني ولا ينقصني أي شيء ..نعم تبعثرت حياتي شيئا ما، لكن إذا كانت هذه الإضافة ستساهم في اقتصاد البلاد واقتصاد الطاقة فليس لدي اعتراض على العمل بها".