قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن 59 شخصا قتلوا اليوم بسوريا، معظمهم قضوا في قصف على مخبز في حلب. يأتي ذلك بينما تعرضت أحياء بدمشق للقصف، وارتفع عدد ضحايا الغارة الجوية على بلدة إعزاز بريف حلب إلى أكثر من 55 قتيلا بعد وفاة 15 جريحا بمستشفيات تركية. وقال مراسل الجزيرة في حلب إن القصف الذي تعرض له المخبز بمدينة حلب أسفر عن سقوط 36 قتيلا وأربعين جريحا. ومن جهته، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أحياء الفردوس والأنصاري والكلاسة وبستان القصر والشعار بمدينة حلب تعرضت للقصف من قبل قوات نظام الرئيس بشار الأسد، كما تعرضت بلدة الأتارب بريف حلب للقصف، مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل وإصابة العشرات. قصف واشتباكات وأضاف المرصد أن حيي العسالي والتضامن بمحافظة دمشق، تعرضا للقصف من قبل القوات النظامية سقط على أثرها عدد من الجرحى، كما سقطت عدة قذائف على البساتين المحيطة بحي المزة، إلا أنه لم ترد أنباء عن سقوط ضحايا. وأفاد مراسل الجزيرة في حلب بأن عدة أحياء بالمدينة شهدت قصفا مركزا من جانب الجيش النظامي استهدف بشكل خاص مناطق الكلاسة والشيخ مقصود. وقال أيضا إن الجيش الحر تمكن من تدمير دبابات وآليات للجيش النظامي لدى محاولته التقدم بمنطقة الجندول حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين. القصف مس عديد الأحياء في حلب ودمشق (الجزيرة) وكانت اشتباكات جرت بين الجيش الحر وقوات النظام بمحيط مقر رئاسة الوزراء بدمشق، وذلك بعد ساعات من تفجير هز وسط العاصمة. وكان الجيش الحر قد تبنى تفجير عبوة ناسفة بمقر لقيادة الأركان وسط دمشق، مما أسفر عن جرح خمسة أشخاص، وفقا لمصدر عسكري سوري. وقال ناشطون للجزيرة إن الجيش الحكومي رد بقصف مروحي وأعدم 11 شخصا بينهم امرأة في بساتين الرازي بحي المزة. وتحدثت لجان التنسيق أيضا عن إعدام ستة أشخاص في دوما بريف دمشق. وعلى صعيد آخر، أعلن رائد الفضاء السوري، اللواء محمد فارس، انشقاقه رسميا عن النظام السوري الذي وصفه بنظام الطاغية. وناشد فارس في بيان انشقاقه القوات الجوية السورية اتخاذ القرار الصحيح والانحياز للشعب، ووجه نداء للشعب الروسي للوقوف إلى جانب الشعب السوري وحقوقه. مجزرة إعزاز في غضون ذلك نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول تركي تأكيده وفاة حوالي 15 شخصا متأثرين بجراحهم جراء الغارة الجوية التي نفذتها طائرة حربية من طراز "ميغ 25" سورية على بلدة إعزاز بريف حلب، وبذلك يرتفع عدد قتلى الغارة إلى حوالي 55 شخصا، إضافة إلى أكثر من مائتي جريح. وقال المسؤول التركي إن القتلى من ضمن أكثر من مائة جريح سوري نقلوا إلى مستشفيات تركية للعلاج، وإن أغلب الجرحى يعانون من حروق بليغة. الجيش الحر كان قد سيطر على بلدة إعزاز بريف حلب (الجزيرة) وتم نقل جرحى الغارة إلى تركيا بعد عجز المستشفى المحلي على استيعاب العدد الكبير من الجرحى مما اضطره لغلق أبوابه والطلب من السكان بنقل جرحاهم للمستشفيات التركية المجاورة. وقالت مديرة الطوارئ بمنظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية أنا نييستات إن هذا "الهجوم المروع قتل وجرح العشرات، ودمر حيا سكنيا بأكمله". وأضافت "مرة أخرى، تهاجم القوات الحكومية السورية دون أن تعير أي اهتمام بحياة المدنيين". تحرير صحفيين وعلى صعيد آخر، قال التلفزيون السوري إن قوات نظامية تمكنت اليوم الخميس من تحرير ثلاثة صحفيين من قناة "الإخبارية" السورية اختطفهم مسلحون بمنطقة التل القريبة من دمشق منذ سبعة أيام. وقال التلفزيون إنه تم تحرير الصحفيين في "عملية نوعية" في بلدة التل بشمال دمشق، دون مزيد من التفاصيل. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد تحدث عن قصف عنيف للتل سبق عملية تحرير الطاقم الصحفي المختطف. المصدر:الجزيرة + وكالات