قالت لجنة حماية الصحفيين إن صحفيين ليبيين خطفا في بلدة بني وليد التي كانت معقلا للزعيم الراحل معمر القذافي, وذلك بعد تغطية الانتخابات التاريخية في البلاد، مما يبرز استمرار الاضطرابات بعد انتفاضة العام الماضي. وأضافت اللجنة أن المصور الصحفي عبد القادر فسوق والمصور يوسف بادي -وهما يعملان في قناة توباكتس التي تتخذ من مصراتة مقرا لها- اختفيا يوم السبت قرب بني وليد, أحد آخر معاقل القذافي خلال الصراع الذي دام ثمانية أشهر. ونقلت اللجنة عن متحدث باسم قناة توباكتس قوله إن الصحفيين غطيا الانتخابات في بلدة مزدة، وكانا في طريق العودة إلى محطتهما. وفقدت المحطة الاتصال بالصحفيين عصر السبت, وأبلغت وزارة الداخلية باختفائهما بعد خمس ساعات. وقالت منظمة "صحفيون بلا حدود" إن تقارير تفيد بأن خاطفيهما طالبوا بالإفراج عن محتجزين في مصراتة مقابل الإفراج عنهما, وطالب مصطفى أبو شاقور نائب رئيس الوزراء بالإفراج الفوري عنهما. وقال في مؤتمر صحفي مساء أمس الثلاثاء إن حرية حركة الصحفيين في بلادهم حق مكفول, وأضاف أن الحكومة تدين بشدة خطف الصحفيين. وبينما كانت بني وليد معقلا للقذافي، كانت مصراتة من أولى المدن التي انتفضت ضد حكمه العام الماضي. وسعت الحكومة الانتقالية جاهدة لفرض سلطتها على العديد من الجماعات المسلحة التي ترفض إلقاء السلاح.