الثوار يدخلون سرت من ثلاث محاور ومعارك ضارية بشوارع المدينة أعلنت القوات التابعة للمجلس الوطني الانتقالي الليبي في مصراته الجمعة أنها تكبدت خسائر فادحة بسقوط ما لا يقل عن 11 قتيلا و34 جريحا في صفوفها خلال المعركة التي جرت للسيطرة على سرت مسقط رأس العقيد معمر القذافي على بعد 360 كلم شرق طرابلس. وأفاد المجلس العسكري لمصراتة المدينة الكبيرة الواقعة شمال غرب سرت في بيان عن حصيلة أولية» تصل إلى «11 قتيلا و34 جريحا». كما أشار إلى اعتقال 40 شخصا من أنصار القذافي. وكان المجلس العسكري أعلن الخميس في بيان أن «ثوار مصراتة بلغوا وسط مدينة سرت وهم الآن يسيطرون على مداخل المدينة وبدؤوا بعمليات تمشيط» للقضاء على مقاتلي القذافي. وجاء في البيان «ثوارنا دخلوا سرت اليوم من ثلاثة محاور رئيسية»، مضيفا «لقد وصلوا إلى جسر الغربيات داخل سرت». من جانبه قال متحدث باسم قوات المجلس لوكالة الأنباء الفرنسية في بلدة وادي بيه الصحراوية على بعد 130 كيلومترا جنوب غرب سرت «ما زالت هناك مقاومة ولكن مقاتلينا سيتغلبون عليها». وأعلن المجلس الوطني الانتقالي بعد ذلك أن مقاتليه اقتحموا سرت وتوغلوا حتى وسط المدينة حيث بدؤوا عمليات تمشيط للقضاء على فلول المقاتلين الموالين للنظام السابق. وكان المجلس العسكري أصدر في وقت سابق الخميس بيانا أعلن فيه أن مقاتليه شنوا هجوما كبيرا من ثلاث جبهات على هذه المدينة التي تعتبر أحد جيوب المقاومة الأخيرة للقوات الموالية للقذافي. وجاء في البيان «ثوارنا دخلوا سرت اليوم من ثلاثة محاور رئيسية»، مضيفا «لقد وصلوا إلى جسر الغربيات داخل سرت». من جانبه قال متحدث باسم قوات المجلس في بلدة وادي بيه الصحراوية على بعد 130 كيلومترا جنوب غرب سرت «ما زالت هناك مقاومة ولكن مقاتلينا سيتغلبون عليها». وكان جزء من القوات المشاركة في الهجوم على سرت قد توقف عند وادي بيه البلدة حيث دارت اشتباكات بينهم وبين قوات القذافي. وتابع المتحدث «أنهم (قوات القذافي) يهاجموننا بقذائف هاون عيار 40 و43 مم وكافة أنواع الأسلحة». وكانت قافلة من قوات ذات خبرة قتالية قد انطلقت من مصراتة في وقت مبكر الخميس قبل أن تنقسم عند مفترق الطريق عند أبو قرين حيث قال احد القادة الميدانيين أن قوات المجلس الانتقالي ستقترب من سرت على عدة محاور لتطويقها. وقال المجلس العسكري إن القافلة تتكون من أكثر من 900 مدرعة وتهدف إلى «تحرير (سرت) ورفع راية الاستقلال». وجاء دخول المدينة بعد أقل من 24 ساعة على رسالة وجهها القذافي، المتواري عن الأنظار بعد سيطرة الثوار على أنحاء واسعة من ليبيا، للدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي وبثتها قناة الرأي العراقية التي تتخذ من سوريا مقراً لها. وقال القذافي في رسالته «إن الإرهاب والدمار الذي يمارسه حلف شمال الأطلسي على منطقة سرت لا يمكن وصفه ولم يكن له مثيل في السابق». وأضاف القذافي: «وإذا كانت سرت معزولة عن العالم لكي ترتكب ضدها هذه الفظائع، فإن العالم من واجبه ألاّ يكون معزولاً عنها، فيجب أن تتحملوا مسؤولياتكم الدولية وأن تتدخلوا فوراً لإيقاف هذه الجريمة.» وكانت قناة الرأي قد ذكرت في وقت سابق أنها ستبث رسالة من القذافي إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي، وهي الرسالة الثانية التي تبثها القناة للقذافي عن طريق مذيع وليس بصوت القذافي نفسه. وكان أهالي «بني وليد» قد بدؤوا بالفرار من المدينة الثانية التي ما زالت تحت سيطرة كتائب القذافي، مع اقتراب نهاية المهلة المحددة بمساء الخميس لدخول الثوار البلدة المحاصرة، التي تعتبر واحدة من آخر معاقل فلول كتائب القذافي، ووصول تعزيزات عسكرية للثوار استعدادا لاقتحامها. والثلاثاء، قدم المجلس الانتقالي الوطني الليبي مهلة جديدة لأنصار القذافي بنحو 48 ساعة لمغادرة البلدة المحاصرة من قبل الثوار، الذين أعادوا تجميع صفوفهم بعد أن فشلوا في دخول البلدة نظراً لمقاومة شرسة أبدتها فلول العقيد، السبت. ويتزامن انتهاء المهلة مع زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، الخميس، حيث من المقرر أن يلتقي بقادة ليبيا الجدد في طرابلس