بهيجة القاسمي البقالي صوت مغربي أصيل يستمد إبداعه من بساطة مفرداته ..عفوية إطلالته..سلاسة إبهاره..قدرته علي الوصول الي النفس دون عناء..يأخذ من الأطلسي هدير أمواجه ومن المتوسط ألوانه ومن الصحراء وهج الكلمات ودفئها ... هي لا تتعمد تصنع الألفاظ ولا تكلف الكلمات ولا استخراج معجم للتفاعل مع كتاباتها..تجعل من الصراخ أبجدية جديدة ومن الصمت قاموس خاص ومن بيئتها المغربية أرضا نسكنها ووطنا نحياه وأجواء نعيشها معها..تجعل من الحرية رداء لإنسانيتها ومن الهذيان عنوان لمجتمعاتنا ومن الغربة نداء لاستعادة الفطرة ومن الجنون منطلق للبقاء ومن متناقضات الحياة ما يبعث السخرية .. تجيد التحليق في عالمها المليء بالفضاءات والمتناقضات فتتخذ من الأمل رفيقا ومن إطلاق الفكر شرعة ومن الطبيعة عيون ومن هويتها جذور ومن الغباء مفتتح للوصول..كلماتها تراقص الليل وتباسم القمر وتلامس الروح وتسابق النبض..تجعل من الصمت بوحا ومن الأسر انطلاق ومن السكون حكايا ومن القلم مصاحبا ومن الاستسلام حينا انتصار..حتي الفناء في العشق تمنحه ثوبا للزفاف .. مهمومة بالبحث عن ذاتها .. حائرة لان تعود الأرض إلي سيرتها..تقاوم احتضار روح الانثي..تبحث في استدعاء جذوتها ..لاءءاتها نفي للانكسار وإنهاء للهزيمة وتمرد علي الجمود..تعتبر الإبداع معاناة كونها مسئولية الكلمة وهم إنساني للارتقاء بجماليات الكون صراخ الصمت مع بهيجة البقالي إنما هو لغة جديدة تستصرخ فينا رغبة الفكر والنظر إلي إبهار الروح وتأمل سكون الأنفس ..نغوص من خلاله في ردهات المسكوت عنه ونبحث في طياته عن أصداف قد تزين المكتبة العربية ذات يوم.