بادرت منظمة المرأة الشغيلة بشراكة مع الكتابة الإقليمية للأقاليم الصحراوية بعقد ندوة بعنوان:" ولوجية النساء لمراكز القرار : إستراتيجية و آليات العمل" يوم الاثنين 30 يناير 2012 على الساعة الثانية بعد الزوال بالمقر المركزي للحزب الكائن بشارع علال بن عبد الله بالرباط، كأول نشاط للمنظمة منذ إعادة التأسيس في بداية هذا الشهر. حيث جاءت فكرة عقد هاته الندوة بعد خرق الدستور و اختزال كفاءة المرأة في حقيبة وزارية واحدة كما أكدت الدكتورة " كنزة غالي" الكاتبة الإقليمية للأقاليم الصحراوية و برلمانية عن فريق حزب الاستقلال في كلمتها الافتتاحية للندوة التى أكدت خلالها على التراجع المهول لتمثيلية المرأة في الحكومة و في الشأن السياسي فبعد 7 حقائب تقلصت إلى واحدة و وحيدة إذ اعتبرته إجهاشا على المرأة و الكفاءات النسوية بصفة عامة و دعت بذلك إلى رفض هذا الحيف بالاحتجاج و الكفاح و النضال للضغط على حكومة بن كيران لمعادلة الكفة و تدارك ذلك في الانتخابات الجماعية و المهنية المقبلة، و دعت إلى ضرورة خوض " حملة وطنية شرسة للنساء بدون هوادة" و اعتبرت أن المرأة يجب أن تكون " كما و كيفا " في الساحة السياسية و تكون مساهمة بفعالية بمركز القرار، لا أن تبقى مجرد أرقام و نسب. و في مداخلة للدكتورة جميلة المصلي نائبة برلمانية عن حزب المصباح، أشارت إلى بعض القوانين بجانب الدستور التي تؤكد على ضرورة حضور المرأة بشكل قوي في المشهد السياسي و مناصفتها مع الرجل بمراكز القرار ومن بين هاته القوانين قانون المجالس الترابية في فصليه 76 و 77 و القوانين التنظيمية للبرلمان ومدونة الانتخابات، لكن الإشكال القائم في المغرب رغم تطور المنظومة التشريعية كما تؤكد الدكتورة متعلق بتنفيذ الإجراءات بالاظافة إلى مجتمع لا يؤمن بكون التكوين السياسي للمرأة يتم عبر الأحزاب السياسية. في ختام هاته الندوة تم الوقوف على آليات العمل للوصول إلى مراكز القرار من خلال تساؤلات المناضلات المشاركات في هاته الندوة التى أجاب عن بعضها السيد " حميد شباط " الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب بعد التحاقه بالدقائق الأخيرة للندوة، حيث بدأ بالحديث عن مكانة المرأة و أهميتها منذ الإسلام و دعا في الأخير إلى ضرورة تهييء النساء للاستحقاقات المقبلة المهنية و الجماعية وذلك بالتكوين المستمر، ودمقرطة الأجهزة الداخلية النقابية و السياسية.