اعتبر الوزير الأول، عباس الفاسي، اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف 8 مارس منطلقا للعمل الحكومي والحزبي والجمعوي لتحقيق خطوة لتمثيل النساء في الجماعات المحلية، على اعتبار أن غياب النساء عن مراكز القرار يعتبر أحد العوائق الأساسية للتنمية، وذكر الفاسي بمشاركة المرأة المغربية في المقاومة مقترحا أن يتحول إسم المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير إلى المندوبية السامية لنساء ورجال المقاومة وأعضاء جيش التحرير . وأكد الوزير الأول، في كلمة افتتاحية له خلال ندوة وطنية حول المشاركة السياسية للنساء: رافعة للتنمية الاجتماعية أول أمس السبت 8مارس، نظمتها وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، أن التحولات التي يعرفها المغرب على جميع المستويات تطرح على الحكومة مجموعة من التحديات التي يجب رفعها، وعلى رأسها تحقيق المساواة والإنصاف بين الجنسين، ومن ذلك الرفع من تمثيلية النساء في الهيئات المنتخبة وفي مراكز القرار، في اتجاه تحقيق المناصفة في المستقبل من خلال تفعيل خطة متعددة المستويات تشمل مأسسة مبدأ الميز الإيجابي، مع العمل على النهوض بثقافة الإنصاف والمساواة بين الجنسين، وتتجلى أهمية هذا الموضوع يقول عباس الفاسي، في غمرة انكباب الحكومة على مراجعة الميثاق الجماعي والتقطيع الانتخابي، في أفق تنظيم الانتخابات الجماعية لسنة 2009 ، مستحضرا معاناة النساء المغربيات المحتجزات بمخيمات الحمادة بتيندوف، ومنددا بما يتعرضن له من سوء المعاملة والحصار الظالم في خرق سافر لحقوق الإنسان وفي مقدمتها حق العودة إلى الوطن الأم. من جهتها تأسفت نزهة الصقلي من عدم استفادة المغرب من نصف الأدمغة في تدبير الديمقراطي والتنمية المستدامة، واعتبرت في كلمة لها خلال الندوة، أن أكتوبر 2007 خطوة مهمة في مجال وصول النساء لمراكز القرار، وشددت على أن انتخابات2009 ينبغي أن تشكل محطة حقيقية لترجمة الإرادة السياسية وتفعيل الالتزامات من خلال إدماج مقاربة النوع أثناء التشاور، وبإشراك النساء عبر الأحزاب السياسية والحركة النسائية، وتبني تدابير مؤسساتية وإرادوية لتشجيع وصول النساء للتمثيلية النسائية على المستوى المحلي، وتمكينها من المشاركة في تدبير الشأن العام بمراكز المسؤولية.وعددت الصقلي بعض الإكراهات التي لا تزال تمثل عائقا أمام مشاركة المرأة في التنمية، ومن ذلك وجود بعض الفوارق الاجتماعية، والاقتصادية والثقافية جهويا، وتباينات على مستوى النوع، حيث تطال الأمية والبطالة والفقر النساء أكثر من الرجال . يذكر أن الندوة عرفت حضور عدد من أعضاء الحكومة، و البرلمانيين وقادة وممثلي عدد من الأحزاب السياسية والنقابات وجمعيات المجتمع المدني، والوزيرة الموريتانية السابقة المكلفة بالترقية النسوية والطفولة والأسرة، السنية بنت سيدي هيبة التي ألقت كلمة أكدت من خلالها على أن كسب رهان الترقية والمساواة يمر حتما عبر المشاركة السياسية للمرأة.