جندي ينظف بوابة مجلس الشعب في القاهرة يوم الأحد. تصوير: محمد عبد الغني - رويترز بدأت يوم الاثنين 23 يناير الجاري أولى جلسات مجلس الشعب المصري بعد انتخابات حصل فيها الاسلاميون على أكثرية المقاعد. وتأتي الجلسة بعد مرور عام على الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك في 11 فبراير شباط. وبعد بدء الجلسة برئاسة محمود السقا (81 عاما) أكبر أعضاء مجلس الشعب سنا وقف الحضور دقيقة حدادا على أرواح "شهداء" الثورة المصرية. وقال السقا في كلمة قصيرة ان شهداء الثورة "سطروا بدمائهم الذكية شهادة ميلاد جديد لحرية وكرامة كل المصريين." وأضاف "كل الشكر والتقدير والرعاية والاجلال لمصابي الثورة الذين خاطروا بأنفسهم من أجل اعزاز وكرامة مصر." لكن أقارب لقتلى الانتفاضة ومصابين يقولون انهم لم يحصلوا على تعويضات مناسبة على الرغم من قول المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد وحكومته مرات عديدة ان قرارات صدرت بذلك. وقتل في الانتفاضة نحو 850 متظاهرا وأصيب أكثر من ستة الاف. ويتخذ ألوف النشطاء استعدادات لمظاهرات حاشدة في الذكرى الاولى للانتفاضة يوم الاربعاء تطالب بانهاء الادارة العسكرية لشؤون البلاد على الفور ويتهمون المجلس العسكري بالفشل في تحقيق أهداف الانتفاضة. وحصل حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين التي كانت محظورة في عهد مبارك على أكبر عدد من مقاعد مجلس الشعب في أول انتخابات حرة منذ عقود من الزمان.