وصف أهالي شهداء محافظة "السويس" ما يجري من محاكمات لقتلة الثوار، بأنها محاولات هزلية للإلتفاف على الثورة وتبرئة المتهمين من الجرائم التي ارتكبوها، على الرغم من مضي عام على هذه الجرائم، مؤكدين أنهم سيقتصون من قتلة الشهداء بطريقتهم. وقال "علي الجنيدي" والد الشهيد "إسلام الجنيدي" والمتحدث بإسم أهالي الشهداء والمصابين ب"السويس" إنه سيسجل بياناً الجمعة للتأكيد على مطالب الثورة والإتفاق بين جميع أهالي الشهداء بمحافظات "مصر" على القصاص من مجرمي نظام "مبارك" وقتلة الثوار المتواجدين بسجن "طرة" بأيديهم دون انتظار لنتائج المحاكمات الهزلية - على حد وصفه. وأضاف "الجنيدي" في تصريحات خاصة أن هناك تعمدا واضحا من جانب وزارة العدل وبمساندة المجلس العسكري بتأجيل الجلسات على فترات طويلة، وهو ما يؤكد أن هناك نية لعدم القصاص للشهداء، وأشار إلى أن ما يؤكد كلامه أن رئيس الوزراء "كمال الجنزوري" عبر في مؤتمر صحفي عن استغرابه لعدم الحكم في أي قضية لقتل الشهداء. وفيما يتعلق بيوم 25 يناير القادم، أكد "الجنيدي" أن هناك تنسيقا جادا بين أسر شهداء "السويس" و"الإسكندرية" و"القاهرة" بالإضافة إلى أسر الشهداء الجدد الذين ماتوا في شارع "محمد محمود" ومحيط "مجلس الوزراء" حتى لا يمر هذا اليوم مرور الكرام حتى يحصلوا على حقوقهم. وعبر "تامر رضوان" شقيق الشهيد "شريف رضوان" عن حزنه لما وصلت إليه البلاد وحال أهالي الشهداء، مؤكدًا أنه تم الإتفاق بشكل نهائي منذ أيام بين أهالي وأسر الشهداء ب"السويس" و"الإسكندرية" و"القاهرة" على القصاص من جميع رموز الفساد. وأوضح "تامر" أنهم توصلوا لاتفاق يتضمن التجمع بميدان التحرير يوم 25 يناير القادم مع جميع المتظاهرين وحشد مليونية ثم التحرك بها من الميدان حتى سجن "طرة" وأخذ القصاص من القتلة، مشيرًا إلى أنهم لن يسمحوا باستمرار المحاكمات بهذه الصورة الهزلية، فما المطلوب منا فعله لإثبات أن الشهيد مات على أيدي رجال الشرطة بتعليمات من رموز وقيادات النظام السابق. وأكد "تامر رضوان"، أن كل ما يحدث حاليًا محاولة لإجهاض الثورة وحق الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل حرية هذا البلد، وهو ما لم يتحقق حتى الآن ومازال رموز النظام السابق يتحكمون في البلاد من أماكن إقامتهم في "طرة"، مشددًا على أن القصاص هو الحل.