أزمة نادي نهضة طنجة المتعدد الرياضات طفت تفاصيلها الصغيرة والكبيرة على السطح، ووصلت إلى أقصى مدى خلال الأيام الأخيرة، جراء المشاكل المادية الخانقة التي عصفت بالنادي، وهو الأمر الذي يجعله غير قادر على الاستمرارية على الرغم من حداثة نشأته. فلقد تأسس نادي نهضة طنجة المتعدد الرياضات كما هو معلوم في 5 أكتوبر 2010، آخذا على عاتقه مسؤولية الارتقاء بالشأن الرياضي المحلي، خاصة وأنه يضم عدة فروع : كرة القدم، كرة السلة، كرة اليد، ألعاب القوى، الكريكيت، الريكبي السباعي...، وتجلت أولى صور حضور هذا النادي في المشهد الرياضي من خلال فريق نهضة طنجة لكرة السلة، والذي صعد إلى قسم الصفوة خلال الموسم الحالي وذلك من خلال الاعتماد على موارد مالية ضئيلة جدا لم تتجاوز 90 مليون سنتيم، وتضم مدرسة هذا الفريق أزيد من 300 ممارس، وفرع كرة القدم كفريق عريق يلعب بالقسم الثالث ويهتم بالتكوين، ويتوفر على أكثر من 350 ممارس، وعزز أكاديمية محمد السادس لكرة القدم بأكثر من عنصر، ويحقق حاليا نتائج جيدة ويطمح إلى تحقيق الصعود، وفق برنامج يطمح من خلاله الوصول إلى القسم الأول في السنوات القريبة، وفرع ألعاب القوى الذي يضم أزيد من 200 ممارس، دون إغفال الفروع الأخرى المشار إليها، غير أن كل هذا المجهود يقابل بغياب الدعم المالي بالخصوص، وهو ما أدى بالمكتب المديري للنادي في شخص عبد الحق بخات للقيام بخطوة مراسلة السيد محمد حصاد -والي جهة طنجة/ تطوان، عامل عمالة طنجة/ أصيلة- (توصلنا بنسخة من الرسالة بتاريخ 29 دجنبر 2011)، لمناشدته التدخل من أجل وضع حد لمعاناة هذا النادي. وحسبما جاء في الرسالة التي توصلت أون مغاربية بنسخة منها فإن الأمور وصلت في نهضة طنجة المتعدد الرياضات إلى الأفق المسدود أمام كثرة الوعود التي لم تنفذ، وجميع هذه الفروع تشتغل بشكل منتظم وكان أملها لفت أنظار الجهات المعنية بالمدينة لعلها تنصفها بتمكينها من الدعم المنصف والعادل، خاصة المتعلق بمنح المجالس المنتخبة وكذا دعم فعاليات المدينة. وللأسف تضيف الرسالة فإن المنح السابقة التي خصصت لجميع فروع النهضة بمبلغ إجمالي 5 مليون سنتيم من الجماعة الحضرية لطنجة، و 60 مليون سنتيم من جهة طنجة-تطوان، بالمقارنة ما منح لفرق رياضية أخرى و التي استفادت من منح مرتفعة رغم ضعف نتائجها وبرامجها. اعتبرناه رسالة مشفرة تضعنا في قائمة الرياضيين غير المرغوب فيهم، رغم ما نسديه للرياضة الطنجاوية من خير وأمل في المستقبل. هذا من حيث المشاكل المادية، وهناك مشاكل أخرى تتعلق بإغلاق المرافق الرياضية بالمدينة في وجه فروعنا، نظير قاعة الزياتن رغم العديد من المراسلات في الموضوع، علما أن فريق نهضة طنجة لكرة السلة مثلا يمارس بالدوري الممتاز. وعدم فتح باب الولاية في وجهنا لإبداء رأينا وطرح مشاكل فروعنا، فالفرص تتاح لفريق واحد وكأن الرياضة بمدينة طنجة منحصرة فقط في هذا الفريق، رغم ما يعيشه هذا الأخير من فوضى وتسيب على مستوى تسيير فروعه وضعف نتائجها. وأمام هذا الوضع، دعا المكتب المسير للنادي في رسالته لوالي المدينة إلى أنه مقبل على تنظيم “وقفة احتجاجية أمام باب ولاية طنجة، بمشاركة جميع مكونات النادي بإدارييه ولاعبيه وأطره من مختلف الفروع المنتمية إليه بالإضافة إلى محبيه. وإعلان اعتذار عام من طرف جميع الفروع من جميع الرياضات، في حالة عدم الاستجابة لمطالب النادي، وتحميل المسؤولية أمام هذا الوضع لمسؤولي وسلطات المدينة. “