لم يحقق فريق نهضة طنجة بعد صعوده إلى قسم الكبار خلال موسم 2011/2012 سوى انتصار واحد، وبالمقابل فهو يحمل على عاتقه سبع هزائم ثقيلة تكاد تشل حركته، وهو الذي كان قد أبلى بشكل جيد في القسم الوطني الثاني، وأمام هذا الوضع الحرج والاستثنائي، ارتأت الإدارة التقنية للفريق برئاسة حسن شملال، وضع خطة استعجالية في محاولة جادة لإصلاح البيت الداخلي قبل فوات الأوان، وهكذا كان القرار القاطع بضرورة فسخ عقود العناصر الأجنبية الثلاثة، وذلك عبر حل ودي بين الأطراف المعنية. ويبدو أن فكرة الاعتماد على لاعبين أجانب لم تكن مجانبة للصواب، ويتعلق الأمر بالعناصر التي لم تضع بصمتها مثلما كان يتوق القيمون على الفريق، ويتعلق الأمر بكل من خافيير روديريغيس غوتييريس الذي عاد إلى الديار الإسبانية ليلتحق بفريق تينريفي، فيما لم تعرف وجهة اللاعب أليكس نييطو، في حين عاد السينغالي دودو فاي إلى فريقه الأصلي إثري الناضور، وكانت النهضة قد فسخت عقدها مع الإسباني-في وقت سابق- أوسكار ديل بوسو لنفس الأسباب. أمام نهضة طنجة إذن فرصة جديدة لجلب لاعبين بإمكانهم تحقيق الهدف المتوخى، لرفع المستوى التقني للفريق، وكذا تحقيق انسجام قوي بين العناصر المحتمل قدومها في الأيام القليلة المقبلة، وبين اللاعبين الممارسين بشكل اعتيادي داخل الفريق الذين لم يتأقلموا بعد مع أجواء القسم الممتاز، والذين من المفروض عليهم أن يكونوا اشد احتياطا، حتى لا يسقطوا في شراك النزول والعودة من حيث أتوا.