في الصورة رشيد العنوشي في زيارته للمغرب منذ شهرين يبعث رسائل طمأنة للنظام المغربي بخصوص موقفه الرافض للبوليزاريو - خاص أون مغاربية أفاد مصدر دبلوماسي جزائري ان زعيم حركة النهضة الاسلامية التونسية راشد الغنوشي بدا السبت 19 نونبر الجاري زيارة "صداقة" للجزائر تدوم ثلاثة ايام. ويقوم الغنوشي الذي فاز حزبه ب89 مقعدا من اصل 217 في المجلس التاسيسي اثر انتخابات 23 تشرين الاول/اكتوبر في تونس، باول زيارة رسمية الى الخارج. وقال المتحدث باسم جبهة التحرير الوطنية (الحزب الرئاسي) ان زعيم حركة النهضة سيصل مساء الى الجزائر في زيارة تستمر ثلاثة ايام يجري خلالها محادثات الاحد مع زعيم جبهة التحرير عبد العزيز بلخادم. واضاف المتحدث ان "الغنوشي شخصية سياسية تنتمي الى دولة شقيقة. وكان لجأ خلال الثمانينات الى الجزائر". وذكرت صحيفة النهار الجزائرية الناطقة بالعربية ان الغنوشي سيلتقي ايضا الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وافادت صحيفة لوسوار دالجيري ان رئيس مجلس الامة عبد القادر بن صالح سيكون مرافقه الرسمي خلال زيارته. وكتبت الصحيفة ان "هذا الامتياز" مخصص لرؤساء الدول فقط. واكدت ان الغنوشي زار الجزائر مرارا خلال الثمانينات في عهد الرئيس الشاذلي بن جديد. واصبح بعد ذلك احد "مستشاري" الجبهة الاسلامية للانقاذ (التي حلت سنة 1992) من منفاه في لندن. وتعود اخر زيارة قام بها الغنوشي للجزائر الى اب/اغسطس عندما جاء لحضور تشييع جنازة عبد الحميد شيبان (وزير الشؤون الدينية سابقا) وزار خلالها رئيس جبهة التحرير الوطني. وكان الغنوشي في معرض كلمة جماهيرية مساء اليوم الخميس 21 يوليوز بالقاعة المغطاة بالقنيطرة ضمن فعاليات الملتقى الوطني السابع لشبيبة العدالة والتنمية بمدينة القنيطرة، قد وجه رسائل مطمئنة للنظام المغربي بخصوص موقف حزب النهضة من قضية الصحراء المغربية وقال :"لم نتقدم خطوة واحدة في مبادرة الوحدة المغاربية، لأننا لم ننجح في توحيد صفوفنا، والأنظمة التي كانت تمثلنا لم تكن ديمقراطية وكانت تمثل علينا في كثير من الأحيان، وما يسمى "البوليزاريو" أخرت وحدتنا العربية عدة سنوات ونحن عندنا مايكفي من الدول العربية حتى نعترف بدويلات جديدة، بل نحن في حاجة إلى تكاثف وتضامن حقيقي بين الدول العربية".