صالح تراجع عن توقيع المبادرة الخليجية ثلاث مرات سابقة صورة أرشيفية من الجزيرة نت أعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أمس السبت عزمه على ترك منصبه في إطار خطة نقل السلطة التي طرحها مجلس التعاون الخليجي، وهاجم معارضيه ووصفهم بأنهم واهمون وحاقدون. وأكد الرئيس اليمني في خطاب ألقاه بمناسبة وقفة عيد الأضحى استمراره في دعم نائبه الفريق عبد ربه منصور هادي في ضوء التفويض الممنوح له لاستكمال الحوار مع المعارضة والتوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية لتحقيق المشاركة السياسية العاجلة والفاعلة بين كل الاطراف، حسب قوله. وشدد صالح على ضرورة تحقيق ما سماه الانتقال الشرعي والديمقراطي والسلمي وفقا للدستور وإجراء انتخابات عامة حرة ومباشرة ومبكرة لمنصب رئيس الجمهورية. ودعا الرئيس اليمني دول مجلس التعاون الخليجي إلى دعم أمن اليمن واستقراره والعمل بكل ما تقدر عليه من أجل رأب الصدع وتضييق الاختلافات والحد منها. رؤية انتقامية وجدد صالح اتهامه للقوى التي وصفها بالطامحة إلى كرسي الحكم والخارجة على النظام والقانون بأنها لا تمتلك رؤية وطنية للارتقاء بالوطن والوصول إلى التغيير المنشود، وإنما هي تمتلك رؤية انتقامية، حسب تعبيره. وقال إن خصومه يستخدمون النساء والأطفال دروعا بشرية ويتسببون في "حمامات دم" على الأرض اليمنية بتقليدهم للانتفاضات الشعبية في دول عربية أخرى. وأضاف علي عبد الله صالح القول إن "الوصول إلى السلطة لن يتم بإشاعة الخوف والفوضى وسفك دماء المواطنين الأبرياء والاعتداء عليهم وتشريدهم من منازلهم ونهب ممتلكاتهم، بل بالطرق الديمقراطية المتعارف عليها عن طريق صناديق الاقتراع". ومنح صالح نائبه عبد ربه منصور هادي صلاحيات لإدارة الحوار مع المعارضة وتوقيع المبادرة الخليجية نيابة عنه والمتضمنة تنحيه وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. ويذكر أن الرئيس اليمن قبل ثلاث مرات التوقيع على المبادرة الخليجية، لكنه في كل مرة يتراجع عن ذلك في اللحظات الأخيرة.