ذكر الرئيس الأسبق للجزائر أحمد بن بلة ، في حوار أجراه مع أسبوعية "جون أفريك" الصادرة بباريس قوله "أنا مغربي.. نعم ولدت بالجزائر، وترعرعت بها، لكن والدي ووالدتي مغربيان". وأوضح بن بلة أنه التحق بصفوف الحركة الوطنية المناهضة للاحتلال الفرنسي، وقاوم ضمن المنظمة السرية المسلحة التي حضرت للثورة منذ العام 1947، ولم يبد أي تعارض بين كونه مغربيا ورئاسته الجزائر مباشرة بعد الاستقلال عام 1962. وأبدى بن بله رأيه حول بعض الشخصيات بالجزائر حيث وصف رئيسه الأسبق في المنظمة السرية حسين آيت أحمد ب"القبائلي"؛ أي الأمازيغي، وقال عن محمد بوضياف الرئيس الأول لجبهة التحرير الوطني؛ التي أطلقت حرب الاستقلال أنه "ليست له دراية بالشأن العسكري"، كما وصف الرئيس بوتفليقة ب"الأعزب الذي يرفض الزواج رغم التقدم في السن" كما وصفه ب"الأخ الأصغر" ودعا إلى استمراره في الحكم. ويعتبر أحمد بن بلّة أول رؤساء الجزائر بعد الاستقلال، في الفترة ما بين (1962-1965) إلى أن تم خلعه من طرف الهواري بومدين، وهو أحد مؤسسي جبهة التحرير الوطني في عام 1954م. وبهذا التصريح المفاجئ يكتشف الجزائريون أن أول رئيس حكمهم بعد 132 عاما من الاحتلال الفرنسي وسقوط ملايين من الشهداء هو مغربي.