نظمت رابطة الشعر الغنائي بالمغرب ضمن أنشطتها المتعددة داخل رقعة الوطن , في إطار سلسلة لقاءات تجمع نخبة من الفنانين والشعراء الغنائيين والملحنين الذين ينجزون أغاني في كل المواضيع . تكريما لأحد أبنائها وعضوة فاعلة بالرابطة في مالقا بإسبانيا الشاعرة عائشة رشدي اويس من خلال فضاء خاص بها استدعى له نخبة من الفنانين من المغرب وحضور مغاربة ببلاد الأندلس وتوقيع أول ديوان لها تحت عنوان "حنين وطني" يجمع بين دفتيه عصارة أعمالها وهي في المغرب تتلمس طريقها في ميدان الشعر الغنائي كمثيلاتها من أعضاء الرابطة وهم يقدمون أعمالهم للجنة الكلمات بالإذاعة للمصادقة عليها لتكون أغنية مجازة . ديوان حنين وطني خلاصة هواجس نابضة من أعماق القلب تجاه وطن تكن له صاحبته كل احترام واعتزاز وافتخار. والشوق والحنين دائما يدفعها لكي تعمل وتكد أكثر من خلال أنشطتها التي تنظمها للجالية المتواجدة في بلاد المهجر . وعائشة رشدي شاعرة وقاصة من مواليد مدينة الرماني كانت دراستها الإعدادية بتيفلت والثانوية بالخميسات. وفي سنة 1989 هاجرت عائشة إلى إسبانيا لإتمام الدراسة والحصول على دبلوم تعدد الثقافات إلى سنة 1993 مما أهلها لتؤسس جمعية النساء المهاجرات ، وتنظيم محاضرة حول وضعية العائلات المهاجرة تحت إشرافها بصفتها رئيسة جمعية استقبالات لاندماج السيدات المهاجرات التي أقيمت بالمصلحة الإقليمية للمرأة يوم 23 ماي 2006 بمالقا إسبانيا ، وكان لها تواصل مستمر مع المهاجرين المغاربة بإسبانيا كما أقامت عدة فضاءات بشراكة مع جمعيات إسبانية ومغربية هدفها تعليم الأمهات المغربيات اللغة الإسبانية وتعليم أبنائهن اللغة العربية وكانت تدير الجمعية تحت رعاية جمعية إسبانية تسمى : Association de Mujeres La Mitad DelCielo وهذه الجمعية من ضمن مهامها تقديم يد المساعدة للمهاجرين للحصول على المعلومات والمساعدات المادية والمعنوية وتقريبهم من الإدارة الإسبانية . عائشة رشدي كانت تتعامل مع الإذاعة المركزية بالرباط ككاتبة كلمات مقبولة وصالحة للغناء أول قصيدة غنائية لها كانت سنة 1987 عنوانها عيد النصر من توقيع منسق لجنة الكلمات المرحوم محمد الخضر الريسوني ، ولها أول قصة واقعية تحت عنوان الأمل وهي محفوظة بالخزانة العامة بالرباط ، وتوالت كتابتها للقصائد الواحدة تلو الأخرى مما جعلها تجمع ديوانها الأول تحت عنوان حنين وطني الذي يتضمن مجموعة من القطع الدينية والوطنية والعاطفية والاجتماعية ، وهي الآن منهمكة في كتابة قصتها الثانية والواقعية أيضا بعنوان تضحية مهاجرة تتضمن تجربتها الخاصة ومعاناتها مع الغربة . عائشة رشدي عضوة فاعلة في رابطة الشعر الغنائي بالمغرب ولكفائتها وحنكتها الجمعوية وبما أنها استقرت في مالقا الإسبانية عينت مندوبة لرابطة الشعر الغنائي منذ سنة 2004 إلى الآن.