تجمع صباح الخميس 12 ماي 2011 أمام مقر الجماعة الحضرية بساحة محمد الخامس بآسفي ، ما زيد عن 800 شخص نساء ورجالا وأطفالا، في وقفة احتجاجية ضدا على جميع أشكال الإرهاب، بمشاركة فر وع الأحزاب السياسية والنقابات والجمعيات والهيئات الإدارية والمهنية، منددين بالانفجار المدبر الذي ضرب مقهى " أركانة " أودى بحياة 17 شخصا وجرح 22 آخرين، حيث كانت الأصوات مرتفعة تتخللها لافتات تقول " لا للإرهاب " معتبرين أن من قام بهذا الفعل الإجرامي، لا يمت بصلة لطيبوبة وسماحة أهل آسفي، مؤكدين أن شعارهم هو التسامح، والالتفاف حول الورش الإصلاحي الذي يخوضه المغرب بقيادة الملك محمد السادس، مشددين على ضرورة الضرب على أيدي كل من سولت نفسه الإساءة للوطن، كما تليت في هذه الوقفة سورة الفاتحة ترحما على ضحايا الاعتداء الإرهابي. وتوجت هذه الوقفة بمسيرة جابت محيط دائرة ساحة محمد الخامس، رفعت فيها ساكنة آسفي العلم المغربي، مرددة النشيد الوطني و شعارات فيها تأكيد على تشبثهم بمصلحة الوطن والذود عنه، وتضامن مع الأبرياء الذي راحوا ضحية الفعل الإجرامي. وفي كلمته شجب محمد كاريم رئيس المجلس الحضري باسمه وباسم سكان آسفي، الإرهاب بمختلف أشكاله وألوانه، مبرزا تضامن ساكنة الإقليم مع ضحايا التفجير الإرهابي بمقهى أركانة بمراكش، باعتباره فعلا إجراميا بعيدا عن تقاليد المغرب وعن تعاليم الدين الإسلامي الذي يحرم قتل النفس البشرية بغير الحق، مؤكدا الرفض المطلق لكل أشكال العنف والتطرف التي تحاول زعزعة استقرار المغرب والمس بأمن وسلامة سكانه وضيوفه، معبرا عن الاستعداد الكامل للدفاع عن حرمة الوطن وأمنه واستقراره، مشيرا إلى أن الوقفة فرض واجب من منطلق أدبيات الوطنية والمواطنة.