عثر الأطباء، الذين أشرفوا على العمليات الجراحية المستعجلة لضحايا تفجير مقهى أركانة بمراكش، زوال أول أمس الخميس، على مسامير وكرات حديدية صغيرة (لدون)، في أماكن متفرقة من أجساد الضحايا، مما يرجح أن العبوة كانت تتكون من متفجرات وقطع فولاذية. وأكد بعض الأطباء، الذين أشرفوا على عمليات تخص العظام والمفاصل والحنجرة والجهاز الهضمي وجراحة القلب والشرايين والجراحة العامة، في اتصال مع «المساء» أن جل الضحايا الذين تم نقلهم إلى أقسام المستعجلات تعرضوا لإصابات بليغة بفعل قوة الانفجار. قبل الانفجار كعادته، وصل «عبد الكبير.ن» إلى مقر عمله بمطعم أركانة، المطل على ساحة جامع الفنا الشهيرة، في حدود الساعة الحادية عشرة وخمسين دقيقة. بدأ الزبناء وأغلبهم أجانب يفدون على المطعم لتناول وجبة الغداء. لم يكن عددهم يتجاوز حينها الأربعين زبونا. يقول «عبد الكبير.ن»، الذي اشتغل بالمطعم سنوات طويلة، مكنته من التعرف على زبناء من مختلف البلدان يقصدون هذا المطعم، كلما حلوا بمدينة مراكش. «كانت الأجواء عادية جدا، لم ألاحظ أي تحرك غريب، لأي زبون من الزبائن. دخلت مطبخ المطعم الموجود بالضفة الأخرى لقاعة الأكل من أجل تحضير الكؤوس والصحون التي أحتاجها لخدمة زبنائي»، بينما بقي زميله في العمل «ياسين.ب» صحبة الزبناء بقاعة الأكل. ساعة «القيامة» بعد خمس دقائق فقط، سمع «عبد الكبير.ن» انفجارين قويين، تلاهما صراخ الناجين من الحادث. الكل اعتقد أن الأمر يتعلق بقنينة غاز، لكن الفاجعة كانت أكبر من ذلك. لم يصدق «عبد الكبير.ن» عينيه، وهو يشاهد عشرات الجثث تحترق، بل منها ما انفصل رأسها عن جسدها. أطراف وأرجل اختلط بعضها ببعض، مغاربة وأجانب، من كل الفئات العمرية، ومن كل الأجناس والجنسيات، كما لم يصدق أيضا رؤية زميله في العمل «ياسين.ب»، الذي تركه قبل خمس دقائق، يجول بين الزبناء بكل نشاط، خاصة أنه لم يمض وقت طويل على اشتغاله بالمطعم المذكور، قد تحول إلى أشلاء متناثرة، نظرا لقربه من مكان الانفجار. «الحمد لله أن الانفجار وقع في هذا الوقت من الفترة الصباحية، حيث لازال المطعم لم يمتلئ بعد، وإلا كانت الفاجعة أكبر، يقول «عبد الكبير.ن» وهو يمسح جبينه الذي كان يتصبب عرقا. بدوره، أصيب «مصطفى.ب»، أحد العاملين بمطعم أركانة، بصدمة نفسية قوية، بعدما سمع دوي الانفجار، ودخل في نوبة بكاء طويلة من هول ما رأى أمام عينيه، ولم يسترجع هدوءه إلا بعد مرور ساعات عن الحادث. «الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه» بهذه العبارة تحدث «مصطفى.ب» ل»المساء»، مؤكدا أن الحادث نتج عن انفجار تجهل جهته وكيفيته، أما قنينات الغاز التي توجد بالمطعم فلم تتعرض أي واحدة للانفجار، كما عاينت ذلك عناصر الأمن. وبخصوص الضحايا الذين سقطوا جراء الحادث، أكد «مصطفى.ب» أن أغلب القتلى والجرحى من الأجانب، خاصة منهم الفرنسيين، الذين يتوافدون على المطعم بكثرة في هذه الفترة، بالإضافة إلى نادل يشتغل بالمقهى، متزوج ويبلغ من العمر 28 سنة. مسؤولون في مراكش بخصوص أسباب وملابسات الحادث، أكد الطيب الشرقاوي، وزير الداخلية، في ندوة صحفية بمقر ولاية جهة مراكش تانسيفت الحوز، مساء أول أمس الخميس أن الحادث الإرهابي، الذي عرفه مقهى أركانة بساحة جامع الفنا، يتعلق بانفجار لم تعرف لحد الآن كيفيته ولا الجهة التي كانت وراءه. وجدد وزير الداخلية الذي حل بمراكش، رفقة وفد وزاري ضم كلا من محمد الطيب الناصري، وزير العدل، وسعد حصار، كاتب الدولة لدى وزير الداخلية، إضافة إلى الشرقي اضريس، المدير العام للإدارة العامة للأمن الوطني، والجنرال حسني بن سليمان، عزم المغرب «محاربة الإرهاب بكل جدية، بالوسائل القانونية، وبالتعاون مع الدول الحليفة والشقيقة». وبخصوص الحصيلة الرسمية لضحايا العمل الإجرامي، الذي كانت مدينة مراكش مسرحا له، أوضح الطيب الشرقاوي أن عدد القتلى بلغ 14 قتيلا، 11 منهم أجانب لم تحدد جنسياتهم بعد، و3 قتلى مغاربة، أحدهم يشتغل نادلا بالمقهى. كما بلغ عدد الجرحى 23 جريحا، وصفت حالاتهم بالمتفاوتة الخطورة، وتم توزيعهم على كل من مستعجلات مستشفى ابن طفيل، ومستعجلات المستشفى العسكري ابن سينا، إضافة إلى مصحتي الشفاء والجنوب الخاصتين. وأكد وزير الداخلية، الذي قام رفقة الوفد الوزاري بزيارة إلى مكان الحادث، إضافة إلى تفقد أحوال المصابين، أنه تم تسخير الإمكانيات الطبية اللازمة، مع تشكيل خلية استقبال لأهالي الضحايا، ورقم أخضر وضع رهن إشاراتهم. كما تقدم الطيب الشرقاوي، وزير الداخلية، بالتعازي لكل عائلات الضحايا، مجددا إدانة الحكومة المغربية لهذا الحادث الإرهابي الذي يريد النيل من سمعة المغرب والمغاربة. الاحتفاظ بجثة مشكوك فيها وقد ذكرت مصادر طبية أنه تم الاحتفاظ بجثة دون إرسالها إلى مستودع الأموات، بعدما لوحظ أنها أصيبت بتفجير على مستوى البطن، مما فتح الاحتمال بكون الأمر يتعلق بتفجير حزام ناسف. وأضافت نفس المصادر أن الجثة هي لأحد المواطنين المغاربة. وفي الوقت الذي لم تكشف الجهات الرسمية عن أسباب وملابسات الحادث، بعدما اكتفت بالحديث عن عمل إرهابي مدبر، دحضت من خلاله فرضية انفجار أربع قنينات للغاز كبيرة الحجم، تم تداولها مباشرة بعد وقوع الحادث، تضاربت الروايات بين تفجير المكان بواسطة «حقيبة مفخخة»، تم وضعها من قبل مجهول تحت أحد كراسي المطعم، وبين روايات من مصادر أمنية ترجح فرضية «عمل انتحاري» بواسطة حزام ناسف. ويذكر أنه فور سماع دوي الانفجار، بمطعم أركانة المطل على ساحة جامع الفنا الشهيرة، الذي خلف ثقبا بسعة 40 سنتيمترا مربعا، في مكان الانفجار، إضافة إلى تخريب سقف الطابق الثاني المطعم، شهدت مدينة مراكش حالة استنفار أمنية مكثفة، بعد تطويق كل الممرات المؤدية إلى المطعم من قبل المئات من عناصر الأمن بمختلف تخصصاتها، لإفساح المجال لعناصر الشرطة العلمية، التي رابطت إلى ساعات متأخرة من يوم الحادث، قصد فك لغز جريمة أدانتها جميع الأطياف السياسية والجمعوية والحقوقية بالمدينةالحمراء. احتجاج على وجه السرعة وقد شهدت ساحة جامع الفنا، مساء نفس اليوم، وقفة احتجاجية شارك فيها مئات المواطنين والمواطنات، رددوا خلالها شعارات منددة بالعمل الإرهابي الذي شهدته مدينة يوسف بن تاشفين. «الإرهاب برّا برّا.. المغرب أرضي حرة» شعار ردده المراكشيون الذين حضروا إلى عين المكان، رافعين لافتات كتب عليها «لا للإرهاب».. «ما تقيش بلادي»، وأخرى تدعو إلى مواصلة الجهود المبذولة من أجل بناء مغرب التقدم والحداثة. الوقفة الاحتجاجية نظمت من قبل جمعيات حقوقية ومدنية بمراكش، انضمت إليها العديد من الوجوه المعروفة في المجال السياسي والحقوقي بالمدينة. وقد شارك قياديون في حزب الأصالة والمعاصرة في الوقفة، رافعين شعار «إسلام الجماهير لا إسلام المجازر» بعض المراكشيين الذين التقتهم «المساء»، أكدوا في تصريحات متطابقة، إدانتهم الشديدة لهذا العمل التخريبي، الذي جاء في الوقت الذي يشهد فيه المغرب، إصلاحات سياسية ودستورية، انخرط فيها الجميع، من مؤسسة ملكية وأحزاب سياسية وجمعيات حقوقية ومدنية، معتبرين أن مثل هذه الأعمال لن تثني المغاربة عن مواصلة بناء مغرب الديمقراطية والعدل وحقوق الإنسان. كما دعا العديد من المراكشيين، الذين لم يسبق لهم أن شاهدوا مثل هذا الحادث الذي وصفوه بالمأساوي، إلى فتح تحقيق عادل وشفاف في ظروف وملابسات الحادث، وتفعيل المساطر القانونية للضرب على يد كل من ثبت تورطه في هذا العمل الشنيع.
امحند العنصر : «هناك أطراف خارج الوطن لا يروق لها أن يعيش المغرب في سلم» «نحن في الحركة الشعبية ندين الاعتداء الإجرامي الذي ذهب ضحيتَه أبرياء ونتقدم بتعازينا إلى أسرهم، أما بخصوص من وراء هذا الحدث فإنه تُفهَم من ذلك ورسالة واضحة من جهات مجهولة تستهدف إيقاف مسلسل الإصلاحات التي دخلها المغرب -وبطريقة سلمية- ونقول لهؤلاء إنهم لن يصلوا إلى شيء من أهدافهم التي يسعون من خلالها إلى التشويش على بلدنا، لأن هناك أطرافا خارج الوطن لا يروق لها أن يعيش المغرب في سِلم، بعيدا عن الثورات التي عرفتها العديد من الدول العربية.. ومن غير المستبعَد أن يكون مصدر ذلك -مع أنه هذا لا يمكن أن نجزم في ذلك- أطراف من تنظيم القاعدة، لأن هناك تهديدات منذ مدة، لكنْ كيفما كانت هذه الجهات، فإنها مخطئة، لأن هذا لن يغير مسار الإصلاحات التي يواكبها المغرب ولن يزعزع استقرار وأمن البلاد». أمين عام حزب الحركة الشعبية:
محمد المرواني : «من الضروري تشكيل لجنة تحقيق مستقلة» «هذا عمل شنيع ولا يمكن أن تُقرّه الشرائع السماوية ولا الوضعية، وهذا العمل هو «أعمى» وبلا دفتر تحملات.. لا يحدد لنا ما يريده ولا ما هي مطالبه، وهذا ما يعني أنه عمل مدبَّر لخلط الأوراق، وفي هذا السياق، لدي ثلاث رسائل سياسية حول هذا الموضوع، تتمثل الأولى في كونه يستهدف التطورات والإصلاحات التي يشهدها المغرب، وأفضل رد سياسي على هذا العمل الدموي الشنيع، كرسالة ثانية، هو الإطلاق الفوري للمعتقَلين المظلومين في السجون المغربية وإبعاد كل المفسدين والمتورطين في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان عن مراكز القرار السياسي والأمني، لمساءلتهم ومحاسبتهم، كما يجب الإسراع في وتيرة الإجراءات والتدابير الكفيلة بوضع المغرب على السكة الصحيحة من أجل إنجاح انتقالنا الديمقراطي. أما الرسالة الثالثة فهي أننا ما لا زلنا، إلى اليوم، نجهل من كان وراء أحداث 16 ماي 2003، فإنه يصبح من الضروري تشكيل لجنة تحقيق مستقلة، بعد فشل اللجنة المكلفة بالتحقيق في أحداث 16 ماي -تؤكد- لنا هذه الجريمة التي لا نعرف أهدافها للكشف عن الحقيقة. واليوم، لا يمكننا أن نسكت ونتوقف ويجب أن نعرف المجرمين الحقيقيين. رئيس الحركة من أجل الأمة
فتح الله أرسلان : : «لماذا جاء الحدث في هذه الظرفية؟» «نحن ندين بشدة كل أعمال العنف والإرهاب التي شهدتها مدينة مراكش، والتي استهدفت الأبرياء، بغض النظر عن هوياتهم أو دياناتهم، لأن مثل هذا العمل ترفضه الشرائع الدينية والوضعية، ولا يقبل، بأي حال من الأحوال، هذا الفعل من حيث المبدأ العام، ونطالب بأن يتم يجرى بحث حقيقي وجِدّي عن الجناة الحقيقيين الذين كانوا وراء هذا الاعتداء الإجرامي، خصوصا ونحن نعيش في ظرفية خاصة واستثنائية، نظرا إلى ما يحدث في كثير من الدول العربية، والمغرب منخرط في هذا الحراك العام الذي يحاول الجميع أن يدافع عنه من أجل الخروج من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها البلاد.. من الملاحظ أنه في كل مرة يكون هناك بريق أمل من أجل الخروج من النفق المظلم الذي يعيشه المجتمع، نفاجأ بأحداث لها علاقة بالإرهاب، يسعى مرتكبوها من خلالها إلى خلط الأوراق». الناطق الرسمي باسم جماعة العدل والإحسان
حسناء الزياني: «نطالب بفتح تحقيق قضائي نزيه وشفاف» «نعبر عن تضامننا مع الضحايا ومع عائلاتهم ونطالب بفتح تحقيق قضائي نزيه وشفاف من أجل الكشف عن الحقيقة الكاملة وعن أسباب هذا الحدث الدموي، لكننا نحذر الجهات المسؤولة من المساس بالحريات وبحرية الاحتجاج وتنظيم الوقفات. إن هذا الحدث الإجرامي يستهدف حق المغاربة في الحرية والديمقراطية ويسعى إلى كبح التغيير. ونحن في الحركة نتشبث بمطالبنا العادلة والمشروعة ونواصل احتجاجاتنا حتى يتم تحقيقها». حركة 20 فبراير
*محمد مجاهد: «على الشعب المغربي ألا يعبأ بهذه المحاولات الفاشلة ويستمر في نضاله من أجل الديمقراطية» عبّر محمد مجاهد، الأمين العام للحزب الاشتراكي الموحد، عن إدانته واستنكاره الشديد حادث تفجير مقهى «أركانة» في مدينة مراكش، معتبرا إياه غيرَ مبرر وعملا همجيا وبربريا ارتُكب في حق مدنيين مغاربة وأجانب أبرياء. وفيما قدّم الأمين العام للحزب الاشتراكي الموحد تعازيَّه الحارة لعائلات الضحايا، عبّر، من جهة أخرى، عن ألمه وقلقه الشديد بخصوص المحنة الجديدة التي يعيشها المغرب بعد حادث تفجير مقهى «أركانة». ويعتبر مجاهد أنه «مهما كانت الجهة أو الجهات التي خططت لهذا العمل الإرهابي وكيفما كانت الأهداف التي تبتغي تحقيقها من ورائه، فإنه يتعين على الشعب المغربي، في هذه المرحلة النضالية التي دشنها بعد 20 فبراير، ألا يعبأ بهذه المحاولات الفاشلة وأن يستمر في نضاله من أجل إقرار ديمقراطية حقيقية ومحاربة الفساد، بكل أشكاله، وضمان الحقوق الاقتصادية والاجتماعية لكل المواطنين». وبالنسبة إلى لأمين العام للحزب الاشتراكي الموحد، فإن «العمل الإرهابي الذي كانت مدينة مراكش مسرحا له أول أمس الخميس، هو محاولة تشويش فاشلة على الحركة الديمقراطية للشعب المغربي من قِبَل الذين يغيظهم المسار الذي يسير فيه المغرب»، كما قال مجاهد إن «الشعب المغربي سيواصل نضاله السلمي والحضاري من أجل تحقيق كل شروط الديمقراطية والاستقرار والتقدم». محمد مجاهد -الأيمن العام للحزب الاشتراكي الموحد
عبد الكريم بنعتيق: «ندعو إلى تكوين جبهة واسعة للأحزاب المغربية للوقوف ضد النزعة الإرهابية» أدان عبد الكريم بنعتيق، الأمين العام للحزب العمالي، بشدة، الانفجار الذي هزّ مقهى «أركانة»، المطلة على ساحة «جامع الفنا» في مراكش وخلّف مقتل 16 شخصا وجرح العشرات، مطالبا السلطات الأمنية ب»فتح تحقيق عميق للوصول إلى الأيدي والعقول المدبرة لهذا العمل الإجرامي». ودعا الأمين العام للحزب العمالي، في تصريحات ل»المساء»، إلى «تكوين جبهة عريضة للأحزاب المغربية، للوقوف ضد النزعة الإرهابية»، مشددا على ضرورة أن يستمر المغرب في مشروعه الإصلاحي ومعتبرا أن «المستهدَف من العمل الإجرامي هو الشعب المغربي، الذي يشق طريقه نحو الديمقراطية، بمبادرات ملكية جريئة تهيئ لبناء مغرب الغد». وعبر بنعتيق عن قناعته أنْ «لا حاجة إلى محاولة إعاقة المسار الديمقراطي والإصلاح الذي انخرطت فيه بلادنا»، مشيرا إلى أن «الديمقراطيات الحقيقية هي التي تتعرض لضربات الجبناء، التي تحاول استهداف استقرار المجتمعات الديمقراطية وأن الاستثناء المغربي وما وصلت إليه المملكة من تقدم وإصلاح يحرج بعض الجهات». الأمين العام للحزب العمالي
الميلودي مخاريق: تضامننا المطلق مع أسر ضحايا التفجير «إن الاتحاد يُدين هذه العملية الإرهابية بكل قواه وإن هذه العملية الإرهابية كانت تستهدف البلاد، التي تعرف نوعا من التحول الديمقراطي وحرية التعبير والاحتجاج.. وأقول إن الإرهاب لا يخدم مصالح البلاد، وبالتالي فهو يعطل المسلسل الذي كان المغرب منخرطا فيه. والطبقة العاملة المغربية تدين هذه العملية. إننا نتضامن مع ضحاياه ومع أسرهم. إن من نفذوا هذه العملية في هذا التوقيت لهم مصلحة في تعطيل الإصلاح الذي باشرته البلاد، وبالتالي فإنها قوى لا تريد الإصلاح أو التقدم للمغرب، سواء كانت من قوى من الداخل أو من الخارج». : الكاتب العام للاتحاد المغربي للشغل
*الخياري: «الواقفون وراء التفجير يستهدفون عرقلة مسار الإصلاح التي انخرط فيه المغرب» أكد التهامي الخياري، الكاتب الوطني لجبهة القوى الديمقراطية، أن «الجهات التي تقف وراء عملية التفجير التي شهدتها مدينة مراكش تستهدف من وراء تلك العملية عرقلة مسار الإصلاح التي انخرط فيه المغرب». وقال الكاتب الوطني لحزب جبهة القوى الديمقراطية إنه «كيفما كانت الجهة أو الجهات التي تقف وراء تفجير مراكش، فإنه يتعين الحزم وتعبئة الجبهة الداخلية لمواجهة الإرهابيين»، مضيفا، في تصريحات ل»المساء»، أن «أحسن رد على هذا العمل الإرهابي هو الاستمرار في عملية الإصلاحات التي دخلها المغرب وتعميقها، خاصة أن الجهات التي تقف وراء الاعتداء الإرهابي هدفها الرئيس هو عرقلة مسلسل الإصلاحت». الكاتب الوطني لجبهة القوى الديمقراطية
نجيب شوقي : «لا نريد معتقلا جديدا في مراكش» «نحن في «حركة 20 فبراير» ندين العنف، مهما كان مصدره، إنه عمل إجرامي ونحن نواسي عائلات الضحايا ونتمنى العلاج للمصابين ونطالب بفتح تحقيق شفاف ونزيه من أجل معرفة من تسبب في هذا الحادث بدون اقتراف نفس الأخطاء التي تم ارتكابها في أحداث 16 ماي عبر اعتقالات عشوائية. لا نريد معتقل تمارة جديد في مراكش. إن الرأي العام من حقه التمتع بالأمن ومعرفة الحقيقة والوصول إلى المعلومة، لكنْ يجب أن يتم ذلك في دولة تحترم كرامتهم وحريتهم». حركة 20 فبراير
محمد يتيم: «يريدون جر المغرب إلى الوراء لشغل الناس عن الإصلاح» «في البداية، نعبر عن تضامنا المطلق مع الضحايا وأسرهم ونترحم على الشهداء ونؤكد أن هذا عمل إجرامي حقير ودنيء جاء في وقت يستعد فيه المغرب، بل ودخل فعلا في مسلسل الإصلاح، منه ورش الإصلاح الدستوري ومجموعة من الإجراءات التي بدأ المغرب يتخذها في مجموعة من المجالات وإعادة الاعتبار إلى مجموعة من المؤسسات. كما أن الحوار الاجتماعي حقق مجموعة من المكتسبات. إنهم يريدون جر المغرب إلى الوراء، لشغل الناس عن هذا الورش الإصلاحي وإرجاع عقارب الساعة إلى الوراء. يجب أن يكون هناك جواب جماعي للمغاربة مفاده أننا «لن نخاف»... ونقول أإن الذين يراهنون على إرباك المغرب لن يفلحوا وينبغي أن تنزل الحركة النقابية يوم فاتح ماي، بجميع الشرائح، لتندد بهذا العمل وللدفاع عن استمرارية المسار الإصلاحي ومواكبة التحول الذي نراهن أن يحدث في المغرب بعد الإصلاح الدستوري». الكاتب العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب:
محمد الخليفة : «يجب إدانة الفاعل سواء كان فردا أو جماعة أو دولة» «كمراكشي، أحسست بجرح عميق يصيبني... أحسست بأن هذا العمل الإجرامي البغيض هو استهداف لكل ما هو جميل في حياة هذا الوطن. أحسست بأن الساحة التاريخية و«المسرح» المفتوح في وجه العالم، الذي احتضنته وجعله إرثا شفويا وتراثيا للإنسانية، تُستهدَف من قِبَل أصحاب العقول المريضة والآثمة... لقد كان حادثا مروعا بكل المقاييس، فمراكش، بكل عظمتها التاريخية، تُضرَب في قلبها النابض. إنه شيء مُخزٍ ومدان، ليست هناك كلمة تستطيع أن تعبر عما يحز في نفسي... سيضمد الناس جراحهم وستعود الحياة إلى هذه الساحة. يحب إيقاف المجرمين من أجل الاقتصاص والقصاص المشروع. مراكش قوية منذ نشأتها وسيكون الترياق الذي تُداوى به جروح مراكش هو الاستمرار في ما هم بصدده كل المغاربة، من أجل إنجاز دستور أعظم والإكثار من المبادرات التي يقدم عليها الملك لتسوية كل ما أحاط بمجتمعنا من تخلف، من أجل تحصين كل المكاسب. علينا أن نركب موجة الديمقراطية إلى أبعد الحدود، فشعوب متقدمة أصيبت بكارثة الإرهاب رفعت من مستوى الديمقراطية. إن للمغرب تجارب في محاربة الإرهاب منذ أحداث «أطلس أسني» أو 16 ماي، لذلك فإن الشرطة القضائية والنيابة العامة وقضاة التحقيق راكموا تجربة مهمة، لذلك عليهم إجراء بحث نزيه وشفاف.. وحتى لا يظلم أحد، يجب علينا الاستفادة من التجارب السابقة... يجب أن يدان الفاعل الحقيقي، كيفما كان، سواء كان شخصا أو فردا أو دولة». عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال