بدأت الصورة تتضح شيئا فشيئا بخصوص الانفجار الذي هز قبيل منتصف اليوم الخميس مقهى أركانة بساحة جامع الفنا بمراكش، إذ أعلنت وزارة الداخلية في بلاغ لها، أن الانفجار خلف مقتل 14 شخصا زيادة على ما يقارب 40 جريحا من جنسيات مختلفة، مضيفة أن "المعطيات الأولية التي تم الحصول عليها من عين المكان تشير إلى أن الانفجار ناتج عن عمل إجرامي"، و أن التحقيق جار لتحديد كافة الملابسات، وباشرت فرق التحقيق استجواب بعض من حضروا عملية التفجير، ضمنهم نادلة تعمل في المطعم، يرجح أنها شاهدت منفذ العملية لحظات قبيل التفجير. كما انتقلت، على وجه السرعة، طواقم من الشرطة العلمية والتقنية من مدينة الدارالبيضاء. وأعلنت وزارة الداخلية أنها أوفدت إلى مكان الانفجار فرق إنقاذ، كما صدرت تعليمات بإرسال أطقم طبية لتعزيز الطاقم الطبي بمستشفى ابن طفيل بمراكش. وأكد الدكتور هشام نجمي رئيس قسم المستعجلات بمستشفى ابن طفيل في اتصال مباشر أجراه مع إذاعة "راديو بلوس" فرضية ضلوع عمل إرهابي وراء التفجير الذي شهدته المقهى. إذ أكد وجود مسامير وبعض القطع الحديدية في جثث بعض الضحايا. وقال الطبيب أن أربعة عشر مصابا يوجدون في حالة خطيرة. بينهم مواطن من جنسية فرنسية. كما أن غالبية الأشخاص المتوفين يحملون جنسية فرنسية كما ورد في إذاعة راديو بلوس، حسب مراسلها من مراكش، أن العمل نجم عن تفجير انتحاري قام به شاب مغربي، وذكرت مصادر، أنباء عن إلقاء القبض على مشتبه فيه، قد يكون وراء التفجير.