مستشفى ابن طفيل التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش عرف صباح أمس الجمعة أشغال تلميع استثنائية و مستعجلة . حيث تم استنفار مختلف المصالح التقنية و شرع في إعادة طلاء الممرات و بعض جوانب و مداخل المستشفى و بالدرجة الأولى أجنحة إيواء ضحايا التفجير الإرهابي .و ربطت مصادر من داخل المستشفى حملة التلميع هذه بزيارة ملكية مرتقبة لتفقد أحوال الجرحى و مواساتهم . و على مستوى آخر ذكر مصدر تنسيقية الأطباء الداخليين و المقيمين أن الأطباء المندرجين ضمن هذه الفئة كانوا ينفذون إضرابا يوم حدوث الإنفجار و عندما علموا بالحادث أوقفوا حركتهم الاحتجاجية و التحقوا بأقسام عملهم بحس و طني تضامني مما جعل عدد الأطباء يرتفع بشكل غير عاد مقارنة مع الأيام العادية مما سهل عملية التغلب على كثافة تدفق الضحايا . و على مستوى آخر و بنفس الروح الوطنية, حج عدد من المواطنين إلى مركز تحاقن الدم للتبرع بدمائهم من أجل إنقاذ أرواح الأبرياء ممن أصيبوا في الاعتداء الإرهابي . و ذكر مصدر طبي من مستشفى ابن طفيل أنه حوالي الثانية عشرظهرا من يوم الخميس شرعت المستعجلات في استقبال جرحى الحادث على أساس أن الأمر يتعلق بحريق بواسطة انفجار قنينة غاز, لكن سرعان ما تبين بعد عرض الجرحى على الفحص بالأشعة وجود أجسام حديدية تخترق أجسادهم مما حسم الأمر لصالح الاعتداء المدبر . و أوضح ذات المصدر أن الفرق الجراحية نفذت عددا من العمليات الجراحية لانقاذ حياة الحالات الخطيرة من اختصاصات جراحة العظام و المفاصل و جراحة القلب و الشرايين و الجراحة العامة و جراحة المسالك البولية و جراحة الأذن الأنف و الحنجرة و جراحة الوجه . بعض الحالات قد تحسنت فيما زالت أخرى في وضع حرج و تخضع للعناية المركزة .