لم يستسغ محتجون، في العاصمة روما أمس السبت15 أكتوبر الجاري، في المظاهرة التي خرجت ضمن تعبئة عالمية احتجاجا على النظام المالي والاقتصادي العالمي الراهن، "تركيز أجهزة الإعلام على أحداث العنف يهمل الهدف الرئيسي للتظاهرة المطالبة بالعدالة الاجتماعية"، كما جاء في تصريح صحافي لوكالة الأنباء الإيطالية. وكانت العاصمة الإيطالية قد شدت انتباه وسائل الإعلام بسبب تحول مسار التظاهرة " الخاصة ب"العاضبين" إلى أعمال تخريب واشتباكات من طرف ناشطين من"بلاك بلوك"، حسب ادعاءات وسائل الإعلام الإيطالية، التي أظهرت صورا لملثمين من ضمن أفراد المجموعة، وهم يباشرون أعمال تخريبية في ساحات وأحياء روما، كان أهمها بياتسا سان جوفاني" و"فيا كاليباردي". فيما قال عمدة روما جاني أليمانو تعليقا على أعمال الشغب التي شهدتها روما "إن الغاضبين الحقيقيين هم سكان العاصمة"، واصفا الحركة الاحتجاجية في روما أنها "الأسوأ على المستوى الأوروبي" نظرا لتواجد ما أسماه "عناصر خطيرة" بين صفوف المتظاهرين. من جانبه دافع محافظ المصرف المركزي الإيطالي ماريو دراغي في لقاء صحفي عن موجات الاحتجاج الشبابية التي تشهدها مناطق مختلفة في أنحاء العالم من بينها إيطاليا والرافضة للنظام المالي والاقتصادي العالمي المجحف تجاه الطبقات الاجتماعية الوسطى والفقيرة.