يعتبر "مسرح الجريمة" من البرامج الجديدة التي استطاعت أن تستقطب جمهورا واسعا وتخلق نقاشا إعلاميا، علما أن عمر البرنامج لم يتجاوز ستة أسابيع. وقد استأثرت رابع حلقة عرضت مساء يوم الثلاثاء 27 شتنبر باهتمام الرأي العام، ويتعلق الأمر بقضية عبد العالي و محمد اللذان ساعدت كاميرات المراقبة التي كانت بغرفة الضحية بمدينة تمارة إلى الوصول إليهم والحكم عليهما ب 30 سنة بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد و تشويه الجثة... ويرجع سبب نجاح البرنامج حسب مجموعة من الملاحظين إلى كونه برنامج متخصص في قضايا الإجرام و يضع المشاهد في قلب التحقيقات الجنائية المثيرة وذلك باعتماده مقاربة جديدة في معالجة هدا النوع من المواضيع، مركزا بدرجة أساسية على مسرح الجريمة الذي يعني باختصار المكان الذي تقع فيه الجناية أو الجنحة، حيث يحرص مقدم البرنامج على التواجد بالمكان الحقيقي الذي وقعت به الجريمة مع التركيز كذلك على احترام زمن حدوثها. وتكمن أهمية مسرح الجريمة الذي يتخذه البرنامج كعنوان وكذلك كزاوية معالجة رئيسية، في كونه يساعد في نجاح البحوث التي تباشرها الشرطة القضائية، حيث ساهم ولا يزال يساهم في حل لغز مجموعة من الجرائم، وبالتالي فنجاح التحقيق وسهولة الوصول إلى المتهمين مرتبطة أساسا بمدى حماية مسرح الجريمة و الأدلة الشرعية الموجودة به، وهنا تكمن أهداف البرنامج... وإضافة لذلك فبرنامج مسرح الجريمة الذي يبث كل يوم ثلاثاء في الساعة 21 على قناة مدي 1 تي في يساهم في إبراز دور السلطات الأمنية المغربية في فك الغموض الذي يشوب مجموعة من القضايا والجرائم البالغة الخطورة مثل "مول الجرارة"، "نينجا"... مما يقرب المشاهد المغربي من عمل الشرطة القضائية وخصوصا الشرطة التقنية و العلمية، مع التنويه بتقنيات التصوير والإخراج الحديثة و المؤثرات الصوتية التي يوظفها البرنامج. يذكر أن البرنامج يقدمه الصحفي المغربي محمد السعدوني الذي قدم له من الصحافة المكتوبة بعد أن أمضى بها أزيد من عشرة سنوات، وتساهم في إعداده الصحافية الشابة إيمان تداوت إضافة إلى طاقم تقني شاب كله حيوية، فمزيدا من التألق لطاقم البرنامج.