يبدو أن الاحتجاجات التي اندلعت في عدد من المدن الإيرانية منذ الخميس الماضي، قد أحرجت المسؤولين الإيرانيين، إذ بعد أن خرجت أولى الاحتجاجات في مدينة مشهد الإيرانية التي بدأت بالمطالب الاجتماعية والاقتصادية، وانتشرت في المدن الأخرى بشكل سريع حتى وصلت إلى طهران، زادت في سقف مطالبها بسقوط النظام في إيران. ووجهت إيران اتهامات مباشرة للرئيس الامريكي دونالد ترامب بدعم من وصفتهم بمثيري الشغب في البلد، وفي آخر خروج إعلامي قال حسين أمير آل حسين أمير عبد اللهيان المساعد الخاص لرئيس مجلس الشوري الإسلامي في الشؤون الدولية، في تغريدة له على حسابه الرسمي تويتر مخاطبا الرئيس الأمريكي: ايران مهد الديمقراطية وليست مكانا لأعمال الشغب، والاغتيال والنفاق. وكان علي خامنئي قد صرح على موقعه الالكتروني في أول رد رسمي له على الاحتجاجات أن من وصفهم أعداء إيران وظفوا المال والسلاح والسياسة لإثارة مشاكل للنظام الإسلامي في إيران خلال الأحداث الأخيرة. ونقلت وكالة الأنباء الايرانية نقلا وزارة الامن الايرانية أنه تم رصد واعتقال عدد من العناصر ومثيري الشغب المناهضين للثورة والمحركين للاضطرابات الأخيرة، وستتم ملاحقة سائر العناصر والتصدي لهم بجدية. وتشهد عدة مدن إيرانية منذ الخميس الماضي مظاهرات، رفع فيها المشاركون شعارات ضد النظام، ونددوا بسياسات الحكومة الاقتصادية، وأسفرت الاحتجاجات عن مقتل 21 شخصا، بينهم عناصر من الشرطة، واعتقال أكثر من أربعمئة.