وصل وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، إلى بكين اليوم السبت 30 شتنبر، في زيارة سيبحث خلالها أزمة البرنامج النووي لكوريا الشمالية والتحضير لزيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المرتقبة الى الصين. و حسب وكالة "فرانس بريس" ،فإنه من المقرر أن يلتقي تيلرسون الرئيس شي جينبيغ بعد محادثات مع مستشار الدولة يانغ جيشي ووزير الخارجية الصيني وانغ يي، قبل الزيارة التي سيجريها ترامب في نونبر المقبل. وتأتي الزيارة وسط تحسن العلاقات بين الصين والولايات المتحدة بعد أشهر من التوتر حول كيفية التعاطي مع استفزازات الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ اونغ النووية. وكثيرا ما حض ترامب الرئيس الصيني على ممارسة مزيد من الضغط الاقتصادي على بيونغ يانغ لاقناعها بالتخلي عن برنامجها النووي. وردت الصين، الحليف التجاري الأهم لكوريا الشمالية، بتأييد مجموعة جديدة من العقوبات الدولية ضد بيونغ يانغ. من جانبها تصر الصين على أن العقوبات يجب ان تترافق مع جهود لتنظيم محادثات سلام، لكن ترامب وكيم تبادلا الكثير من الاهانات الشخصية مما اثار المخاوف من تفاقم الازمة لتشعل نزاعا. وقالت سوزان ثورنتون الوزيرة المساعدة لشؤون شرق آسيا أمام مشرعين امريكيين مشككين قبيل زيارة تيلرسون ان الصين تبدو موافقة على خطة الضغط على بيونغ يانغ. وقالت "لاحظنا مؤخرا السلطات الصينية تتخذ إجراءات اضافية" في اشارة الى الضوابط الجديدة على التجارة والموارد المالية عبر الحدود، عصب الاقتصاد الكوري الشمالي. وأمرت الصين الخميس باغلاق الشركات الكورية الشمالية على أراضيها بحلول يناير المقبل. وجاء اعلان الصين بعد ايام على تأكيد الصين أنها ستضع حدا اعلى لصادراتها من منتجات النفط المكرر الى كوريا الشمالية اعتبارا من الاول من أكتوبر، وستحظر استيراد النسيج من جارتها. وتأتي التدابير الصينية تنفيذا لعقوبات فرضتها الأممالمتحدة في وقت سابق من شتنبر ردا على قيام كوريا الشمالية بتفجير قنبلة نووية هي الاقوى، تسببت في زلزال شعر به السكان عبر الحدود في الصين. وتندرج الزيارة التي من المتوقع أن يقوم بها ترامب للصين في نونبر المقبل في اطار جولة ستقوده أيضا لحليفيه الاقليميين اليابان وكوريا الجنوبية.