قال الزعيم الكوري الشمالي، كيم يونغ إيل، إن بلاده مستعدة للعودة للمحادثات السداسية بشأن إنهاء برنامجها للأسلحة النووية، لكنها طالبت بالتفاوض أولا مع الولاياتالمتحدة. وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية أن إيل أبلغ رئيس الوزراء الصيني، ون غياباو، الذي أنهى زيارة لكوريا الشمالية، أن بيونغ يانغ مستعدة للعودة للمحادثات الدولية بشأن إنهاء برنامجها للأسلحة النووية، لكنها طالبت بالتفاوض أولا مع الولاياتالمتحدة وأضافت الوكالة أن إيل قال، في اجتماعه مع غياباو، إن العلاقات العدائية بين بلاده والولاياتالمتحدة يجب أن تتحول إلى علاقات سلمية عبر المحادثات الثنائية دون إبطاء. وانسحبت كوريا الشمالية من المحادثات السداسية بشأن إنهاء برنامجها للأسلحة النووية، أواخر العام الماضي، وكررت القول إن هذه الصيغة انتهت إلى غير رجعة. في الوقت نفسه , ذكرت وزارة الخارجية الصينية أن رئيس الوزراء الصيني، والزعيم الكوري الشمالي توصلا، أثناء اجتماعهما في بيونغ يانغ , إلى توافق حيوي على إنجاز نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية. من جهته، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، يان كيلي، أن الولاياتالمتحدة وشركاءها يرغبون في إطار المفاوضات السداسية , في أن تتعهد كوريا الشمالية بإجراء حوار يؤدي إلى نزع شامل للسلاح النووي، يمكن التحقق منه في شبه الجزيرة الكورية من خلال اتباع مراحل ثابتة. وأضاف أن واشنطن ستواصل إبداء حسن النية لإجراء نقاش مع كوريا الشمالية بطريقة ثنائية في إطار المفاوضات السداسية. وأشار إلى أن بلاده تعمل بتنسيق كامل مع باقي أطراف المحادثات السداسية. في السياق ذاته ، نقلت وكالة يونهاب للأنباء عن مصدر حكومي كوري جنوبي، قوله إن هناك دلائل تشير إلى أن كوريا الشمالية على وشك الانتهاء من استئناف العمل في مفاعل يونغبيون الذي سبق أن أعلنت بيونغ يانغ أنها أغلقته. وكانت بيونغ يانغ أعلنت عن خطط لاستئناف العمل في منشأة يونغبيون، التي جرى وقف العمل بها عقب اتفاق عام 2007 لنزع التسلح، في وقت سابق من العام الحالي بعد أن فرض مجلس الأمن الدولي عقوبات مشددة ضدها لقيامها بتجربة صاروخ طويل المدى. وقد جددت الصين دعمها حليفتها التقليدية كوريا الشمالية، وذلك مع الزيارة التي يقوم بها رئيس الوزراء الصيني إلى بيونغ يانغ، وتزامن ذلك مع نقل وسائل إعلام صينية استعداد كوريا الشمالية للانخراط في محادثات ثنائية ومتعددة الأطراف بشأن برنامجها للأسلحة النووية. وقالت الصين إن وعدها بدعم كوريا الشمالية هو "هبة للسلام". وجاء ذلك في رسائل متبادلة بين الرئيس الصيني، هو غينتاو، والزعيم الكوري الشمالي، كيم يونغ إيل، الذي استقبل رئيس الوزراء الصيني، ون جياباو ، في بداية زيارة تركز على تعزيز العلاقات بين البلدين. وتزامنت رسائل الدعم بين الحليفتين الشيوعيتين في ذكرى مرور ستين عاما على إقامة علاقات رسمية بين البلدين في السادس من أكتوبر 1949. وحثت حكومات دولية الصين على استخدام إمداداتها المهمة من الطاقة والغذاء لكوريا الشمالية، للضغط عليها بشكل أكبر للحد من تطوير أسلحة نووية. وتريد الصين أن تعود كوريا الشمالية للمحادثات الدولية الرامية إلى إنهاء خططها في مجال الأسلحة النووية. وذكر محللون أن الصين -أوثق حليف لكوريا الشمالية- لم تكن سترسل رئيس وزرائها ما لم يكن لديها بعض التأكيدات من بيونغ يانغ بأن ذلك قد يخفف التوترات بشأن أنشطتها في مجال الأسلحة النووية، عقب تجربة نووية ثانية، وإعلانها أنها حققت تقدما في تخصيب اليورانيوم.