أفادت مصادر مطلعة «المساء» أن مبادرة نور الدين عيوش، التي حاور فيها معتقلي حراك الريف وعائلاتهم قبل أيام من الآن، والتي كانت على مرحلتين، انتهت إلى الفشل. وقالت مصادر موثوقة إن المعتقلين خلال الجولة الثانية لاحظوا أن «النقاش عاد إلى نقطة الصفر وأن كل ما قالوه لعيوش في الحوار مع اللجنة الرباعية لم يؤخذ بعين الاعتبار»، مؤكدة في الآن نفسه أن قيادات الحراك مثل ناصر الزفزافي ونبيل أحمجيق ومحمد المجاوي عبروا عن رغبتهم في الحوار والتفاوض ولم يعارضوا بتاتا أن يفرج عنهم على دفعات، غير أن قيادات الحراك، تردف مصادرنا، كانت تتحدث بشكل حذر جدا، خاصة أنه سبق لها أن «تعرضت لما يشبه نكث الوعد من لدن المجلس الوطني لحقوق الإنسان الذي قاد وساطة قبل عيد العرش». وقالت مصادر الجريدة إن رفاق الزفزافي والدائرة الأولى لقيادة الحراك أخبرت عيوش في الجولة الثانية من الحوار أنها لن تنفذ التزاماتها إلا بإطلاق الدفعة الأولى من المعتقلين خشية أن يعاد سيناريو المجلس الوطني لحقوق الإنسان. وأبرزت مصادر الجريدة أن الزفزافي وضع شرطا واحدا أمام عيوش، الذي لم يقدم أي ضمانات حول الموضوع، وهذا ما وصفته مصادر قريبة من المعتقلين بكونه «فشلا لمبادرة عيوش». في السياق نفسه، يمثل اليوم أمام غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالحسيمة مجموعة من المعتقلين على خلفية الاحتجاجات التي عرفها إقليمالحسيمة منذ وفاة محسن فكري. وينتظر أن يمثل خلال هذا اليوم 14 موقوفا على خلفية واقعة احتراق بناية الأمن الوطني بحي بوسلامة في 26 مارس الماضي، والذين يواجهون تهما ثقيلة، منها «إضرام النار عمدا في مسكن وفي ناقلات بها أشخاص وإهانة واستعمال العنف ضد موظفين عموميين ورجال القوة العمومية، نتج عنه جروح أثناء قيامهم بوظائفهم، وكسر وتعييب أشياء مخصصة للمنفعة العامة، وإلحاق خسائر مادية عمدا بأشياء مملوكة للغير، والتظاهر بدون ترخيص بالطرق العمومية، وتخريب منقولات في جماعات باستعمال القوة والسكر العلني البين.