أفادت المصادر أن اللقاء الذي جمع نور الدين عيوش وقيادات "حراك الريف"، وعلى رأسها ناصر الزفزافي ومحمد الأصريحي كانت متمحورة حول نقطة واحدة هي مطالب الحراك. عيوش قال للمعتقلين بشكل صريح بأنه ينظر إلى مطالبهم بكونها مجرد غطاء لتنفيذ أجندة أخرى، وأضاف ما معناه أن ثمة ممكنات كثيرة لحل ملف المعتقلين بشرط أن يكون لدى الجميع سواء الدولة أو الرأي العام رؤية واضحة عن طبيعة المطالب. واضافت "المساء" في عددها لنهاية الأسبوع، أن ناصر الزفزافي ناقش طويلا مع نورد الدين عيوش وكمال لحبيب ومحمد اعبابو والمساوي مطالب الحراك وشرح لهم بإسهاب كبير خلفيات بعض مواقفه التي جرت عليه غضب الدولة، نافيا أن تكون هناك أي جهة مهما كانت طبيعتها تدخلت في مسار الحراك، وحكى لهم كيف صد محاولات من البعض من أجل أن يرفع سقف المطالب. ورغم التكتم الشديد المحيط بالمبادرة، فإن المصادر أبرزت أن نبيل أحمجيق الذي يوسم بأنه دينامو الحراك شرح لعيوش أنه منذ بداية الحراك لم ترفع اية مطالب خارج ماهو اقتصادي واجتماعي، وأكد على براءة المعتقلين من كل التهم المنسوبة إليهم. فيما كان الحوار مع المجاوي منصبا حول إمكانية إيجاد حل للملف عبر الحوار والإنصات المتبادل ليقول أحد قيادات الدائرة الأولى للحراك، للجنة التي يرجح أنها جاءت بتكليف من الدولة، أنه لم يفهم لماذا كانت الاعتقالات خاصة، وأنه كان ينادي هو وقيادات كثيرة في الحراك بالحوار. عيوش ومن معه التقوا عائلات المعتقين في الحسيمة، وفي مقر الاتحاد المغربي للشغل بالضبط، حيث قالت هذه اللجنة لعائلات المعتقلين، أنها مع إطلاق سراح المعتقلين، وإن كان ذلك بشكل تدريجي، قبل أن يطرحوا السؤال ذاته عن طبيعة المطالب التي رفعت منذ مقتل السماك محسن فكري. جواب الأسر كان واضحا "نحن ضد كا من يريد أن يحرف المطالب عن جوهرها الاجتماعي، وقد اعلنا عن ذلك بشكل واضح في بياناتنا وبلاغاتنا ووقفنا ضد كل الدعوات التي من الممكن أن تمس هذه المطالب". عيوش قال للعائلات بأن هذا اللقاء لن يكون الأخير بعد ان يرفع تقريره إلى "الجهات العليا" واعدا بأن تكون هناك حلول للملف حسب ما قالت مصادر مقربة من العائلات. اللجنة الرباعية ستقوم بزيارة ثانية إلى سجن عكاشة في توقيت لم يعلن عنه بعد لاستكمال النقاش الذي دشن الأسبوع الماضي حول مطالب الحراك.