قال الفاعل الحقوقي والسياسي، جليل طليمات، أن "هناك اليوم تطبيع مجتمعي خطير مع ظاهرة البيدوفيليا عموما وجرائم الاغتصاب والاعتداءات الجنسية على القاصرين والقاصرات وغيرهم". وأضاف طليمات في تدوينة على حسابه، أن "هناك تواطؤ جماعي ضد الضحايا وأسرهم إما بذريعة " تجنب الفضيحة والعار" أو بمبرر « غياب الأدلة" من طرف القضاء". وتابع بالقول، أن "هناك إهمال طب _ نفسي للضحايا، ما جعل بعضهم (ن) ينتحرون أو يعيشون طيلة حياتهم تحث تأثير صدمة الاغتصاب أو التحرش الجنسي". و أشار الفاعل الحقوقي أن "هناك استخفاف ( وتعالي عن) بهذه الظاهرة الكارثية من طرف الفئات المجتمعية المفترض فيها بحكم ثقافتها وموقعها الاجتماعي أن تكون طليعية في فضح والتصدي لها والتحسيس بآثارها التدميرية لمستقبل يافعات ويافعين من شبابنا ." وشدد طليمات على أن "هناك ظلم قضائي فظيع اتجاه الضحايا , حيث يتم إطلاق سراح المجرمين المعندين , كما وقع مؤخرا بناحية مراكش ما أدى إلى انتحار الضحية التي تعرضت لاغتصاب جماعي فضت فيه بكارتها". و أوضح المصدر ذاته أن "هناك تشجيع على الإفلات من العقاب, بتواطؤ من الجميع : الأمن والقضاء والإعلام بمختلف وسائله أيضا : كيف تطلبون من شبابنا احترام حرمة أجساد الفتيات وأنتم تسمحون بالدعاية ل " نجم" في الاغتصاب يحمل قناع " فنان" !!. ودعا طليمات إلى "وضع ظاهرة الاغتصاب ومختلف أشكال البيدوفيليا في صدارة اهتمام وتحرك الجميع دولة ومجتمعا ومؤسسات تربوية ومجتمع مدني"، وضرور تطوير وتفعيل البنود القانونية بما ينصف الضحايا, ويوقف ما يجري من " إفلات من العقاب للمجرمين بمبررات مسطرية لا إنسانية ( جيب الشهود مثلا) ". وطالب ب"إدماج مادة التربية الجنسية ضمن المناهج والمقررات الدراسية من الابتدائي إلى الإعدادي , فبدون ذلك سينشأ الطفل ( ة) المغربي على تمثلانه الخاطئة للجنس الآخر وعلى استيهاماته للعملية الجنسية التي قد تقوده لانحرافات خطيرة أو عقد نفسية مستعصية". وشدد على تقوية دور وسائل الإعلام المختلفة في التحسيس والتوجيه والتوعية لناشئتنا بكل ما يحيط بعلاقة الجنسين من طابوهات وأحكام موروئة ورجعية، مضيفا قبل كل هذا وذاك لابد من التعاقد المجتمعي على بديهة أضحت قاعدة كونية هي : لا إفلات من العقاب للمغتصبين و" للذئاب البيدوفيلية" التي تنتهك جسد القاصرين والقاصرات وغيرهم.