كشفت يومية «المساء» في عددها الصادر غدا الجمعة أن أزيد من 260 مغربيا لا يزالون عالقين بمركز الاحتجاز التابع لجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية بطرابلس منذ أزيد من أربعة أشهر. وعمقت حالة الانفلات الأمني التي تعيشها البلاد من تردي حالة المحتجزين المغاربة بمراكز الإيواء في غياب أي تدخل ناجع من طرف مصالح وزارة الخارجية. وأوضح أحد المحتجزين المغاربة بليبيا أن سفارات جميع الدول التي ينتمي إليها المحتجزون قامت بالإجراءات القانونية من أجل ترحيل مواطنيها باستثناء السفارة المغربية التي جاء مسؤولون عنها وقاموا بأخذ بصمات المحتجزين المغاربة دون أن يعودوا. وأوضح المصدر ذاته أن المواطنين المغاربة الموجودين رهن الاعتقال بمركز الاحتجاز التابع لجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية بطرابلس يعانون منذ أزيد من أربعة أشهر، موضحا أن بينهم شيوخا وأطفالا يتوقون إلى العودة إلى بلادهم والالتحاق بعائلاتهم. وطالب المصدر ذاته المسؤولين بوزارة الخارجية والسفارة المغربية في ليبيا بضرورة منح المحتجزين المغاربة جواز المرور من أجل تمكينهم من العودة إلى المغرب بسبب عدم توفرهم على أي أوراق هوية تثبت جنسيتهم المغربية، موضحا أن المحتجزين بليبيا ارتكبوا خطأ حينما وصلوا إلى التراب الليبي أملا في الهجرة نحو أوروبا، غير أنهم دفعوا ثمنه ويريدون إصلاحه من خلال العودة إلى البلاد.