اعلن جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في العاصمة الليبية طرابلس توقيف نحو 400 مهاجر غير شرعي كانوا يستعدون للابحار نحو السواحل الاوروبية الاحد, وبدء تطبيق خطة امنية تهدف الى ملاحقة المهربين. وقال محمد عبد السلام القويري مدير مكتب الاعلام في الجهاز التابع لوزارة الداخلية في الحكومة غير المعترف بها دوليا "اوقف مكتب التحريات في الجهاز اليوم نحو 400 مهاجر".
واوضح "جرى توقيف هؤلاء المهاجرين فجرا بينما كانوا يستعدون للصعود على متن مراكب والابحار نحو السواحل الاوروبية في منطقة تاجوراء" شرق طرابلس, موضحا ان معظم المهاجرين "اتوا من الصومال واثيوبيا وبينهم نساء بعضهن حوامل".
من جهته, قال مسؤول امني رفيع المستوى في جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية لفرانس برس ان عملية التوقيف اليوم "تاتي مع انطلاق خطة امنية اطلق عليها اسم +عملية الحسم+ تستهدف ملاحقة المهربين".
واضاف ان الخطة "تستند الى معلومات وتحريات قمنا بها على مدى الفترة الماضية, وتقوم ايضا على تنسيق بين مختلف الاجهزة الامنية من اجل ملاحقة المهربين في جميع المناطق الليبية".
وشرعت مؤخرا السلطات الليبية في طرابلس في ابراز جهودها لمكافحة الهجرة غير الشرعية عبر الاعلان عن عمليات التوقيف لمراكب مهاجرين, واصطحاب الصحافيين الى مراكز الايواء التي تضم الاف المهاجرين الذين اوقفوا خلال محاولتهم الهجرة.
ويؤكد جهاز خفر السواحل التابع لهذه السلطة, وجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية المرتبط بوزارة الداخلية في حكومة طرابلس, ان السلطات الحاكمة في العاصمة تفتقد الى الامكانات للحد من محاولات الهجرة الى اوروبا والتي تشمل الاف الاشخاص اسبوعيا.
وقال المسؤول الامني في الجهاز "ليبيا تتلقى اللوم كله وحدها. دول الجوار التي تسمح بعبور المهاجرين لاراضيها نحو ليبيا لا تتعاون معنا, والاتحاد الاوروبي يرفض مساعدتنا عبر تقديم اية معدات او التنسيق معنا, فكيف يمكن ان نوقف الهجرة في ظل كل هذا".