تثير الرسالة المنسوبة إلى ناصر الزفزافي، قائد حراك الريف، المزيد من الجدل. وقال عبد الصادق البوشتاوي، المحامي بهيئة تطوان وعضو هيئة الدفاع عن الزفزافي، إن هذا الأخير أقر بالرسالة المنسوبة إليه، وأكد توقيعه عليها، وذلك خلال اللقاء الذي جمعه ببعض أعضاء هيئة الدفاع يوم الجمعة الماضي بعد الزوال بسجن عكاشة بالدارالبيضاء، بحسب ما أوردته يومية "أخبار اليوم" في عددها اليوم الإثنين. ويأتي ذلك في الوقت الذي استمعت فيه الفرقة الوطنية للشرطة القضائية إلى المعتقل ناصر الزفزافي، بمقرها في الدارالبيضاء، يوم الجمعة الماضي، حول صحة الرسالة المنسوبة إليه. من جهته، أكد محامي الزفزافي، محمد زيان، (رئيس الحزب المغربي الليبرالي) أن الرسالة بخط يد الزفزافي، بينما نفت إدارة السجن أن يكون الزفزافي قد سلّم محاميه وثيقة من هذا النوع. وشدّد محمد زيان، في تصريح ل"القدس العربي" أن رسالة قائد حراك الريف المغربي ناصر الزفزافي المعتقل حاليا "حقيقية"، مشيرا إلى أن الغرض منها "هو فضح من يكذبون على الشعب المغربي وعلى الملك». وأوضح عضو هيئة الدفاع عن معتقلي حراك الريف أن ناصر الزفزافي سيصدر رسائل أخرى و"باستعمال جميع الطرق الممكنة لذالك"، مضيفا قوله "مع مرور ثمانية أشهر من اندلاع الحراك، تبين على أنه حراك غير انفصالي أو مدعوم من الخارج، وأنه حراك ذو عمق اجتماعي جاء نتيجة عيش ساكنة الريف لسنوات تحت ظلم اقتصادي واجتماعي وثقافي من طرف جهات".