بعد الضجة التي أثارتها سلسلة "الخاوة" التي تعرض على القناة الثانية خلال شهر رمضان بين ساكنة آسفي بسبب ما تم اعتباره إساءة لساكنة حاضرة المحيط، وذلك من خلال استعمال إحدى الممثلات للهجة "بدوية" بعيدة كل البعد عن لهجة ساكنة المدينة واختزال تاريخ المدينة في فن العيطة, خرج مخرج السلسلة إدريس الروخ بتصريح نفى من خلاله وجود أي نية للإساءة للمدينة . وقال الروخ في تصريح خص به موقع "نون بريس"، إن شخصية سكينة التي رأى عدد من سكان آسفي أنها تسئ لهم بسبب لكنتها البدوية، هي في حقيقة الأمر مجرد شخصية درامية لا تسيء أبدا لا للمدينة ولا للساكنة على اعتبار أن الشخصية مبنية بناء دراميا على هذه الشاكلة. وأضاف الروخ أن بطلة السلسلة التي خلقت حالة من الجدل بين ساكنة آسفي ليست في الأصل ابنة المدينة لأنها الزوجة الثانية لشخصية مصطفى "كمال كاظمي" والتحقت بزوجها بمدينة آسفي حاملة معها ثقافتها ولكنتها البدوية. وأكد المتحدث ذاته، أنه عمل لمدة شهور على إخراج هذا العمل للجمهور، مفضلا اختيار مدينة آسفي بالذات لتصوير السلسة نظرا للتقدير والاحترام الذي يكنه للمدينة وهو ما جعله يفكر في إهداء حاضرة المحيط هذا العمل الفني . واستطرد مخرج سلسلة "الخاوة" قائلا "آسفي مدينة أعزها وأفتخر بها وأحبها وأقدرها، ومنذ زمن وأنا مرتبط بها وجدانيا ولهذا فضلت تسليط الضوء على المدينة من خلال التركيز على الجماليات والديكور، وكذا الشخصيات التي ستلاحظون أن بعضها يردد عبارات تحيل على أنها أصيلة وحرة في تجسيد للنموذج الحقيقي للمغربي القح . وحول اتهامه بإهانة تاريخ المدينة من خلال اختزالها في فن العيطة، أكد الروخ أنه يعتز ويفتخر بتاريخ مدينة آسفي التليد، نافيا أن يكون هناك تبخيس لدور ومكانة المدينة العريقة خلال السلسلة. وختم الروخ حديثه بالقول: " لدى آسفي مكانة خاصة في قلبي، وأنا فضلت الاشتغال في سلسلة "الخاوة" على مفهوم جوهري وهو مفهوم التجمع العائلي والترابط الأسري من خلال تواجد عائلة كبيرة داخل فضاء واحد بمدينة عريقة مثل آسفي، بالإضافة إلى الاشتغال على الخزف الذي يعد حرفة تقليدية بجذور فنيقية، زد على ذلك التراث الثقافي للعيطة، وهو اللون الموسيقي الذي استهواني منذ سنوات وكان وراء تعلقي بمدينة آسفي.