العيطة الجبلية تعبير فني مغربي عريق يختزن موروثا ثقافيا غنيا قال محمد امين الصبيحي وزير الثقافة إن فن العيطة الجبلية يعد أحد التعابير الفنية المغربية العريقة التي تختزن موروثا ثقافيا غنيا وتواصل التعبير عن وجدان سكان المغرب الغني بإرثه الحضاري . وأوضح الصبيحي في كلمة تليت نيابة عنه خلال افتتاح الدورة الثانية للمهرجان الوطني لفن العيطة الجبلية التي احتضنتها مؤخرا مدينة تاونات أن وزارة الثقافة تعمل من خلال العديد من المبادرات على رد الاعتبار للموروث الثقافي المغربي وتثمين كل تعبيراته ومن بينها العيطة الجبلية التي استطاعت ان تحافظ على هوية الإنسان المغربي في إطار من الانفتاح الإيجابي الفاعل والمتفاعل مع الثقافات الأخرى. وأضاف أن الوزارة تتقاسم مع المهتمين بهذا اللون الفني الرغبة في الحفاظ عليه والتعريف به وإشاعته وتكريم رواده فضلا عن الانتقال به من البعد الشفوي إلى الكتابة والتدوين والبحث في جذوره والاعتناء بالمواهب التي ستحمل مشعل هذا الفن. وأشار إلى أن انفتاح هذا المهرجان خلال الدورة الحالية على فرق دولية يجسد الحرص التاريخي الدائم للمغاربة على صيانة الهوية الذاتية والانفتاح المثمر على الآخر مجددا التزام الوزارة بالعمل على دعم هذه التظاهرة الثقافية والفنية وضمان استمراريتها مع تشجيع كل المبادرات الثقافية لأبناء الإقليم وتقوية البنيات الثقافية من خلال استكمال كافة الأوراش التي توجد في طور الإنجاز. ويندرج مهرجان فن العيطة الجبلية الذي شاركت في دورته الثانية العديد من الفرق والمجموعات من المغرب والخارج كفلسطين وإسبانيا في إطار الجهود المبذولة التي تروم تثمين التنوع الثقافي والفني، الذي يميز المغرب وصيانة هذا الموروث الثقافي والفني وضمان استمراريته. كما استهدفت هذه التظاهرة التي نظمتها عمالة الإقليم بشراكة مع المجلس البلدي لتاونات إبراز المؤهلات السياحية والإمكانيات الاقتصادية والطبيعية التي يتوفر عليها الإقليم إلى جانب الحفاظ على التراث الموسيقي للعيطة ومن خلاله على مجموعة من خصوصيات التراث الثقافي والفني لجبالة. وتميزت دورة هذه السنة بتكريم مجموعة من الفنانين الذين أبدعوا في فن العيطة وساهموا في حماية هذا الموروث الفني كلطيفة لعروسية وعبد الرحيم المجدوبي. وعرفت الدورة تقديم وصلات غنائية ورقصات من تراث العيطة الجبلية أدتها فرق شعبية معروفة باشتغالها على هذا اللون الغنائي. وإلى جانب السهرات الفنية، شهدت دورة هذه السنة تنظيم ندوات ولقاءات فكرية ركزت على بحث ودراسة فن العيطة الجبلية ومكوناتها إلى جانب تنظيم معارض فنية وعدة أنشطة أخرى منها استعراض شاركت فيه مختلف الفرق الفلكلورية المحلية وطاف أهم شوارع المدينة .