استطاع علماء مغاربة بفضل طموحاتهم العلمية اقتحام وكالة الفضاء الأميركية وإدارة الطيران "ناسا"، و صنعوا مكانا لهم هناك. العزيمة و الإرادة التي يتحلى بها هؤلاء العلماء، جعلت أحلامهم لا تتوقف عند حدود المغرب، بل تجاوزته إلى خارجه باحثة عن مكان مناسب لطموحاتهم التي لم يجدوا لها مكانا ببلدهم. و من بين العلماء الذين دخلوا "ناسا" يوجد ثلاثة علماء مغاربة استطاعوا باختراعاتهم و مجهوداتهم، بصم أسماءهم في أشهر وكالة فضائية. و يتعلق الأمر بكل من أسماء بوجيبار و كمال الودغيري ثم سلوى رشدان. أسماء بوجيبار: اعتُبرت بوجيبار أول عربية وإفريقية تعمل بوكالة "ناسا"، إذ تلقت تعليمها الجامعي بفرنسا بعد ما انتقلت إليها من مدينة الدارالبيضاء حيث تلقت تعليمها الأساسي. حصول بوجيبار على الماجستير في علوم البراكين و دكتوراه في "التوازن الكيميائي بين الغلاف والنواة في سياق تشكل عينة من الكواكب"، مكناها من اقتحام "ناسا". كمال الودغيري: هو مهندس اتصالات وعالم فضاء، أكمل دراسته العليا في الاتصالات بجامعة جنوب كاليفورنيا بالولايات المتحدةالأمريكية، وساهم في الجهود التقنية التي أفضت إلى عملية إنزال المركبتين الفضائيتين "سبيريت وأوبورتيونيتي على سطح كوكب المريخ. سلوى رشدان: طموحها هي الأخرى في إيجاد بيئة مناسبة لتفريغ محتويات مشروعها، لم يمنع الشابة المغربية ابنة المدينة الحمراء من ولوج وكالة "ناسا" التي فتحت لها أبوابها لتكون من بين 10 علماء عرب و 3 مغاربة ممن وطأت أقدامهم "الناسا". و قد درست رشدان العلوم البيئية بجامعة القاضي عياض بمدينة مراكش في العلوم البيئية ، و حاصلة على ماجستير في "البيئة وديناميكية التنوع البيولوجي"، و قامت بمجموعة من الأبحاث العلمية حول إمكانية تأقلم القطاع الفلاحي والأنظمة البيئية مع التغيرات المناخية و هو المشروع الذي تم اختياره عالميا من طرف وكالة "ناسا" و الذي ستدرسه خلال السنوات المقبلة. +++++++++++++++++++++++ و بهذا تكون وكالة "ناسا" الوجهة الأنسب التي أصبح يختارها كل عالم لم يجد من يشد على يده، مُستقبلة بذلك أدمغة اختارت هجرة موطنها الأصل بحثا عن موطن يؤمن بقدراتها العلمية.