كشف المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، عن مشاركة إحدى الشركات الصهيونية في المعرض الدولي للفلاحة بمكناس، الذي انطلقت فعالياته بمدينة مكناس، يوم الثلاثاء 18 أبريل الجاري. وأعرب المرصد عن استيائه، في رسالة وجّهها إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، بشأن السماح للشركة الصهيونية، "نيطافيم" المتخصصة في صناعة وبيع الأجهزة المستخدمة في تقنيات السقي. واعتبر المرصد، وهو ائتلاف يضم عدة جمعيات ومنظمات حقوقية مناهضة للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي في المغرب، في الرسالة التي حصل عليها موقع "نون بريس"، أن حضور الشركة المذكورة في المعرض الدولي للفلاحة جريمة. وقال المرصد في رسالته لأخنوش "علمنا ببالغ الاستياء و القرف خبر تواجد و مشاركة الشركة الفلاحية الصهيونية "نطافيم "، المتخصصة في التجهيزات الفلاحية، و لاسيما ألات ومعدات السقي بالتقطير، بالمعرض الفلاحي الدولي بمدينة مكناس". وتضيف الرسالة الاحتجاجية " لقد قررت الشركة الصهيونية، التي نالت جائزة تقدير، باحتفال عسكري من جيش الحرب الصهيوني بمناسبة الذكرى ال50 لتأسيسها، الخروج من أسلوب المخاتلات و التسللات إلى فرض الأمر الواقع التطبيعي ." وحمّل المرصد المغربي لمناهضة التطبيع أخنوش مسؤولية السماح بمشاركة الشركة المعنية قائلاً "نحملكم مسؤولية صمتكم إزاء فتح فرع الشركة الصهيونية "نيطافيم" لفرعها في المغرب و عرضها لبضاعتها و رمزها بالمعرض الفلاحي الدولي بمدينة مكناس" . تجدر الإشارة إلى أن شركة "نيطافيم" ومقرّها الرئيسي في مدينة حيفا بفلسطين المحتلة، لها فرع في المغرب وبالضبط في الدارالبيضاء، تحت اسم "نيطافيم المغرب"، وتشارك في عدة ملتقيات فلاحية بالمغرب بوجوه مغربية تُشرف على إدارة الفرع بالمملكة.