أثارت مشاركة شركة "نيطافيم موروكو" الإسرائيلية التي خلقت فرعا لها في مدينة الدارالبيضاء في شتنبر 2016 تحت الرقم التجاري 359685 في المعرض الفلاحي الذي تحتضنه مدينة مكناس استياء الجمعيات الحقوقية والفاعلين الحقوقيين المناهضين للتطبيع مع إسرائيل في المملكة. "الإئتلاف المغربي من أجل فلسطين ومناهضة التطبيع" خرج ببلاغ قوي يدين فيه مشاركة "نيطافيم" في المعرض الفلاحي، كما بعث رسالة إلى كل من رئيس الحكومة الجديد، سعد الدين العثماني، وزير المالية والاقتصاد، محمد بوسعيد، ووزير الفلاحة، عزيز أخنوش، يستنكر فيها السماح للشركة الصهيونية بالمشاركة. البلاغ وصف مشاركة "نيطافيم" بالتطبيع الاقتصادي، داعيا إلى الحكومة إلى إغلاق فرع الشركة بالمملكة ومنع عرض منتجاتها خلال الأيام المتبقية للمعرض الفلاحي. خالد السوفياني، عضو المرصد المغربي لمناهضة التطبيع مع إسرائيل، كشف كذلك ل"أخبار اليوم" أنه قدم رفقة النقيب عبد الرحمان بنعمر والنقيب عبد الرحيم الجامعي والنقيب عبد الرحيم بنبركة دعوى قضائية بالمحكمة الابتدائية بالرباط ضد الحكومة ووزارتي الفلاحة والداخلية بسبب إهانة المغاربة من خلال السماح لشركة صهيونية مقرها بتال أبيب بالمشاركة فيلا المعرض الفلاحي بمكناس. وأضاف "هذه أكبر فضيحة، لانه معرض نظمه المغرب من خلال وزارة الفلاحة وليس منظمة دولية كما كان يقال في السابق"، موضحا أن ما قام به وزير الفلاحة يتناقض مع جميع الالتزامات والقوانين والاتفاقيات مع الجامعة العربية. السوفياني قال إن عزيز أخنوش يتحمل المسؤولية بصفة شخصية وحكومية، لأنه ليس له الحق مطلقا بإهانة المغاربة والقانون ومؤسسة القدس التي يرأسها الملك، وأن القضاء يجب أن يتحمل المسؤولية في طرد الشركة من المغرب.