سيحضر المغرب ضمن الوفود الدولية المشاركة في الدورة 18 للمعرض الدولي للتكنولوجيات والمنتجات الفلاحية (أغري تيك) الذي ينظم ابتداء من اليوم 15 ماي الى غاية 17 منه بتل أبيب عاصمة الكيان الصهيوني. وحسب الموقع الرسمي للغرفة التجارية الفرنسية "الإسرائيلية"، فإن المغرب يشارك كوفد زائر من بين 7 بلدان أخرى (ماليزيا، الهند، مصر، التايلاند، تركيا، الصين، بالإضافة أمريكا الجنوبية)، إلى جانب العارضين الإسرئيليين والأجانب من دول كهولندا والهند وقبرص وتايوان وتركيا وإيطاليا وإسبانيا والولايات المتحدة والأمريكية. واستنادا الى ذات الموقع، فإن المغرب سيحضر كزائر وليس كعارض رسمي، حيث من المنتظر أن تقوم حوالي 190 شركة صهيونية متخصصة في تكنولوجيات الزراعة منها حوالي 150 شركة مصدرة إلى سوق العالمية كالاتحاد الأوربي والولايات المتحدةالامريكية وباقي الدول المتقدمة، بعرض منتوجاتها على الزائرين الأجانب من أجل تبادل التجارب وجلب الاستثمار. وكانت كل من "مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين" و"الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني" قد وصفتا مثل هذا التواصل المغربي الرسمي مع الكيان الصهيوني إعلاناً عن ما سمته بدايات الانخراط الكامل في المشاريع الصهيونية "المقيتة" التي تجاوزت كل الخطوط الحمراء. وطالب بيان صادر اليوم عن المجموعة والجمعية تحت عنوان: "وتستمر المعركة من أجل فلسطين"، بمناسبة حلول الذكرى ال64 للنكبة الفلسطينية، بإيقاف "السعار التطبيعي الخياني المتصاعد" بشكل مستفز وداعم للجرائم الصهيونية، تحت أي غطاء كان، كما أكّدتا مطلبهما في المذكرة التي قدماها لرئيس الحكومة في هذا الشأن، و"المتعلق بضرورة الإسراع بإصدار قانون يجرم أي شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني والصهاينة"، يضيف البيان الذي توصلت هسبريس بنسخة منه. ومن جهتها، أدانت "بي دي اس" فرع المغرب (مبادرة مقاطعة "اسرائيل" و سحب الاستثمار منها و فرض العقوبات) لما سمته سياسة وزارة الفلاحة والصيد البحري المتعاونة مع الاحتلال، معتبرة مشاركة المغرب في هذا المعرض الدولي للفلاحة بتل أبيب، في مراسلة موجهة لعبد العزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري، توصلت هسبريس بنسخة منه، بالتواطؤ في فك العزلة عن هذا الكيان المجرم و تساهم في تقوية اقتصاده بفتحها الأسواق المغربية في وجه الآليات الفلاحية و البذور الآتية من الأراضي المحتلة. وقد بلغ حجم المبادلات التجارية بين المغرب وإسرائيل 50 مليون دولار أمريكي سنويا، همّت العديد من المجالات والقطاعات الزراعية والصناعية وغيرها، وذلك حسب تقرير لموقع "slate afrique" نُشر العام المنصرم، يكشف فيه الأخير أن المغرب بقي مستمر في علاقاته الاقتصادية ومبادلاتها التجارية مع "اسرائيل"، حيث أن وسائل الإعلام الإسرائيلية ك " جيروزاليم" و" يهودوت أهارونوت" تنقل بشكل منتظم أحداث توقيع الاتفاقيات التجارية والمالية بين البلدين، إنْ مع مسؤولين حكوميين أو مع رجال أعمال القطاع الخاص، وذلك وعلى الرغم من الأصوات الشعبية المتعالية بمناهضة ورفض كل أشكال التطبيع مع "تل أبيب".