الصورة: مظاهرة ضد "التطبيع" في العاصمة الرباط بلغ حجم المبادلات التجارية بين المغرب وإسرائيل 50 مليون دولار أمريكي سنويا، همّت العديد من المجالات والقطاعات الزراعية والصناعية وغيرها. وكشف تقرير لموقع "slate afrique" نُشر العام المنصرم، أنه وعلى الرغم من الأصوات الشعبية المتعالية بمناهضة ورفض كل أشكال التطبيع مع إسرائيل، إلا أن الدولة المغربية بقيت مستمرة في علاقاتها الاقتصادية ومبادلاتها التجارية مع تل أبيب، حيث أن وسائل الإعلام الإسرائيلية ك " جيروزاليم" و" يهودوت أهارونوت" تنقل بشكل منتظم أحداث توقيع الاتفاقيات التجارية والمالية بين البلدين، إنْ مع مسؤولين حكوميين أو مع رجال أعمال القطاع الخاص. يقول " أبراهام ألفي " محرر تقرير حول التدفقات التجارية بين إسرائيل والعالم العربي :" أصبح المغرب يشد انتباه الشركات الإسرائيلية بشكل وجدية كبيرتين"، حيث لاحظ من خلال تقريره زيادة في الصادرات الإسرائيلية نحو المملكة المغربية قدرها 40 بالمئة، مؤكدا على أن 46 من المزارع الإسرائيلية تصدر منتوجاتها نحو المغرب بقيمة 6 إلى 10 مليون دولار أمريكي حسب الإحصائيات الرسمية. ويضيف التقرير، أن موقع " إسرائيل فايلي" وهو الموقع الرسمي للغرفة التجارية فرنسا- إسرائيل، نقل على صفحته خبرا مفاده أن المقاولات العامة للصناعة العسكرية بإسرائيل( IMI)، عقدت صفقة تهم استيراد قطع غيار الكترونية للطائرة الحربية " إف -16" مشتراة من طرف المغرب في اللولايات المتحدةالأمريكية وبكلفة تفوق 100 مليون دولار. كما سبق لإسرائيل أن قامت بتزويد القوات المسلحة المغربية بقطع غيار لإصلاح المدرعات والمصفحات الأرضية الحامية لجدار الصحراء، خط دفاع القوات المغربية من أجل منع تسلل انفصاليي جبهة البوليساريو. وتعتبر إسرائيل الخامسة عالميا من حيث تصدير السلاح نحو دول العالم، ولكنها نادرا ما تقوم بتوقيع اتفاقيات مماثلة مع دولة عربية. في ذات السياق، تقوم العديد من المقاولات المغربية باستيراد مواد من اسبانيا وهولندا والدانمارك، إلا أنها في واقع الأمر مواد يتم جلبها من إسرائيل، حيث كشفت الصحافة الوطنية سنة 2005 عن منتوجات تهم وسائل اتصالات طبعت عليها نجمة داوود السداسية وأخرى مكتوب عليها " صنع في إسرائيل". تعاون في مجال آخر هذه المرة، إنها السياحة يقول التقرير، فقد أفادت جريدة " نيويورك تايمز" الأمريكية أن شركة الطيران " العال" الإسرائيلية تبحث عن طريقة لتعزيز علاقاتها مع الخطوط الملكية المغربية، وبالتالي فقد تم فتح مكتب استقبال للشركة في مراكش يحمل اسم " يامباتيفا سفر" مكلف بنقل ما مجموعه 45 بالمئة من السياح الإسرائيليين نحو المغرب وهو ما يمثل 5000 إلى 7000 زائر في السنة.