لا زال هشام المنداري يعد من بين الشخصيات المثيرة للجدل والتي ذاع صيتها إبان فترة حكم الملك الراحل الحسن الثاني، وبداية حكم الملك محمد السادس، حيث تصدر المنداري آنذاك عناوين الصحف العربية والدولية. وحسب ما ذكرته مصادر إعلامية إسبانية، فإن "المنداري" كان ملاحقا من طرف أجهزة المخابرات العربية أبرزها جهاز الاستخبارات الإماراتية، كما ارتبط اسمه بعمليات نصب واحتيال استهدفت رجال أعمال معروفين بمختلف بقاع العالم. هذا، وقد كان المنداري يقدم نفسه على أساس أنه مستشار اقتصادي للملك الحسن الثاني، وأحيانا على أنه أمير مغربي ومن أبرز المقربين للعائلة الملكية. وحسب ما أكدته بعض المصادر، فهشام المنداري خطط للاستيلاء على أموال الملك الراحل الحسن الثاني وتهريبها إلى الخارج بالإضافة إلى تهريب مجموعة من الوثائق المرتبطة بأسرار الدولة، مستغلا العلاقة التي كانت تربطه بخالته بفريدة والتي كانت تعتبر آنذاك المرأة النافذة، كما كانت لها مكانة كبيرة لدى الملك الراحل، لذلك فقد كان منداري يتحرك داخل القصر بخفة ودون أي عراقيل، خاصة بعد زواجه من إحدى "بنات الحسن الثاني" والتي كان الملك الحسن الثاني قد تبناها بعد وفاة والدتها في حادثة سير. وحسب مصادر إعلامية، فقد غادر المنداري المغرب باتجاه باريس بعد سرقته لخزينة الملك، وبعد أن ثبت تورطه في سرقة مبالغ خيالية للملك الراحل، إذ ظل يصرف بعض الشيكات التي كانت تحمل توقيع الحسن الثاني. وبعد تورطه في العديد من القضايا، عثرت السلطات الإسبانية على جثة المنظري داخل مرآب للسيارات قرب مدينة مالاقا، مقتولا برصاصة في رأسه ليلة 3 و4 غشت من سنة 2004. وكانت جريدة "آ بي سي" الإسبانية قد كشفت أن منداري قتل بينما كان يهم بركوب سيارته، وأن وثائق مزورة وجدت معه، لتبقى ظروف وفاته غامضة لحد الآن.