مباشرة بعد تنصيب الحكومة الجديدة والتي ضمت بين صفوف أغلبيتها حزب "الاتحاد الاشتراكي"، "هاجمت" صحيفة الاتحاد الاشتراكي الناطقة باسم هذا الأخير حزب "العدالة والتنمية"، الذي ينتمي له رئيس الحكومة. ووصفت جريدة "الاتحاد الاشتراكي"، حزب "العدالة والتنمية" ب"العجوز المتصابية"، وبأنه صاحب منطق هيمنة وسيواصل دعايته لدواعي إيديولوجية بهدف الضغط على مكونات الحكومة، قائلا بإن "غلاة" حزب "العدالة والتنمية"، "سيستمرون في نهجهم السياسي الذي لن يرضى عن أية حكومة سوى تلك التي يهيمنون عليها بالمطلق، ويفرضون عليها توجههم الرجعي، ورؤيتهم المتخلفة لمشروعهم المجتمعي الظلامي، رغم كل مواد التجميل التي يلجؤون إليها، لكنها لا تزيدهم إلا قبحا مثل العجوز المتصابية". واختتم صاحب الافتتاحية قائلا "الآن، وبعد أن تشكلت الحكومة عليها تقديم برنامجها، هو ليس برنامج حزب (العدالة والتنمية)، بل برنامج ائتلاف حكومي مشكل من ستة أحزاب"، مشيرة إلى أن على "غلاة هذا الحزب التواضع والإقرار بنسبية موقعهم في الأغلبية"، مشيرا إلى أنه وجب "الرمي مع تركة رئيس الحكومة السابق، عبد الإله بنكيران، الذي كان وراء الأزمة التي تسببت في المأزق الذي كان يبدو بلا نهاية، لولا المبادرة الدستورية التي أقدم عليها الملك محمد السادس".