تطوّع يونس مجاهد، القيادي في الاتحاد الاشتراكي، في أول يوم من عمر الحكومة التي يشارك فيها حزبه بثلاثة أسماء، ضمنهم صهره محمد بن عبد القادر، لقصف حزب رئيس الحكومة، واصفا من يعتقدون من داخل العدالة والتنمية بأن حزبهم لن يتمكن من التحكم في مقاليد الحكومة، بكونهم لن يرضوا أبدا "عن أية حكومة، سوى تلك التي يهيمنون عليها بالمطلق، ويفرضون عليها توجههم الرجعي، ورؤيتهم المتخلفة ومشروعهم المجتمعي، الظلامي، رغم كل مواد التجميل التي يلجاون إليها، لكنها لا تزيدهم إلا قبحا، مثل تلك العجوز المتصابية". وأضاف مجاهد: "على هذا الحزب، خاصة غُلاته، التواضع والإقرار بنسبية موقعهم في الأغلبية، والرضوخ للمنطق الموضوعي والواقعي، الذي جعل منهم رقما عاديا، لا يختلف كثيرا عن الأرقام الأخرى. غير هذا يجب الرمي به مع تركة رئيس الحكومة السابق، عبد الإله بنكيران، الذي كان وراء الأزمة التي تسبت في المأزق الذي كان يبدو بلا نهاية لولا المبادرة الدستورية، التي أقدم عليها الملك محمد السادس والتي أنقذت البلاد من الوضع السيئ الذي كانت ترزح تحته".