لم ينتظر حزب الاتحاد الاشتراكي طويلاً بعد الإعلان الرسمي لتشكيل الحكومة، لشن هجوم غير مسبوق على "حليفه" حزب العدالة والتنمية الذي يترأس الحكومة. الهجوم على العدالة والتنمية تكلف به يونس مجاهد، عضو المكتب السياسي للحزب في افتتاحية نشرتها جريدة الاتحاد الاشتراكي في عددها اليوم الجمعة 7 أبريل، الذي لم يتردد في وصف المنتقدين لتشكيلة الحكومة من داخل العدالة والتنمية بالغلاة"، متهماً إياهم ب"تأليب الرأي العام على الحكومة". واعتبر مجاهد، أن "الحكومة سيكون عليها تقديم برنامجها، وهو ليس برنامج حزب العدالة والتنمية، بل هو برنامج ائتلاف حكومي، مشكل من ستة أحزاب، وليس من حزب واحد يتوفر على أغلبية مريحة، تتيح له إمكانية فرض وجهة نظره، سواء في تشكيل الأغلبية الحكومية أو في وضع برنامجها". وأضاف أنه "على حزب العدالة والتنمية، وخاصة غلاته التواضع والإقرار بنسبية موقعهم في الأغلبية، والرضوخ للمنطق الموضوعي والواقعي الذي جعل منهم رقما عادياً، لا يختلف كثيراً عن الأرقام الأخرى، أما غير هذا فيجب الرمي به مع تركة رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، الذي كان وراء الأزمة، التي تسببت في المأزق الذي كان يبدو بلا نهاية". وسجل قيادي الاتحاد، أن "نهج بعض الجهات في العدالة والتنمية لن يرضى أبدا عن أية حكومة، سوى تلك التي يهيمنون عليها بالمطلق، ويفرضون عليها توجههم الرجعي، ورؤيتهم المتخلفة ومشروعهم المجتمعي الظلامي، رغم كل مواد التجميل التي يلجأون إليها لكنها لا تزيدهم إلا قبحا، مثل تلك العجوز المتصابية".