في تفاعل غريب مع حزب العدالة والتنمية، الذي شارك حزب الاتحاد الاشتراكي إلى جانبه في حكومة سعد الدين العثماني، وصفت جريدة "الاتحاد الاشتراكي، حزب البيجيدي بأنه حاول فرض توجهه الرجعي ورؤيته المتخلفة والظلامية في تشكيل الحكومة، مشيرة أنه "رغم كل مواد التجميل التي لجأ إليها في الحزب في تشكيل الحكومة إلا أنها لم تزيده إلا قبحا، مثل العجوز المتصابية"، بحسب تعبيرها. وقال الجريدة في افتتاحية وقعها يونس مجاهد الذي كان طامحا للاستوزار في الحكومة، إن "هناك أفكار خاطئة تروجها بعض الجهات، من حزب العدالة والتنمية، مفادها أن حزبهم لم يتمكن من التحكم فى مقاليد الحكومة، كما يريد، بل اعتبر غلاة هذا التوجه أن التشكيلة التي تم الإعلان عنها، نكبة حقيقية، إلى غير ذلك من المواقف التي عبرت عن نفسها، تحت شعارات من قبيل أن خسران معركة لا تعني خسران الحرب، أو القول بأن الهزيمة، هي مجرد واقع ظرفي، يمكن تغييره". وأضافت الجريدة أنه "رغم أن قادة هذا الإتجاه يعرفون أن ما يرددونه، هو مجرد ضغط في إطار المساومات السياسية، إلا أن هدفهم، أيضا، هو تجنيد الأنصار وتأليب الرأي العام، في إطار نفس المنهج الذي استعملوه منذ سابع أكتوبر، أي الخلط المقصود بين الحصول على المرتبة تشكيل الحكومة، لمدة تقارب نصف عام". واعتبر مجاهد، أنه "بعد أن تشكلت الحكومة، سيكون عليها تقديم برنامجها، وهو ليس برنامج حزب العدالة والتنمية، بل هو برنامج ائتلاف حكومي، مشكل من ستة أحزاب، وليس من حزب واحد، يتوفر على أغلبية مريحة، تتيح له إمكانية فرض وجهة نظره، سواء في تشكيل الأغلبية الحكومية، أو في البرنامج الذي سيطبق، لذلك على هذا الحزب وخاصة غلاته، التواضع والإقرار بنسسبية موقعهم في الأغلبية، والرضوخ للمنطق الموضوعي والواقعي، الذي جعل منهم رقما عاديا، لا يختلف كثيرا عن الأرقام الأخرى". وأشار أنه من غير ذلك، "فيجب الرمي به مع تركة رئيس الحكومة، السابق، عبد الإله بنكيران، الذي كان وراء الأزمة التي تسببت في المأزق الذي كان يبدو بلا نهاية، لولا المبادرة الدستورية، التي أقدم عليها الملك محمد السادس، والتي أنقذت البلاد من الوضع تزرح السيء الذي كانت تحته، غير أن أصحاب منطق الهيمنة سيواصلون دعايتهم، لدواعي شخصية وإيديولوجية، بهدف الضغط على مكونات الحكومة".