30 مارس, 2017 - 01:33:00 وصف، يونس مجاهد، عضو المكتب السياسي لحزب "الاتحاد الاشتراكي"، "هدوء مسلسل المشاورات الحكومية، بهدوء رئيس الحكومة سعد الدين العثماني"، قبل أن يشير: "هذا يؤكد أنها تسير في الطريق الصحيح، وأن الضغوطات المختلفة لا تؤثر في مسارها الهادف إلى إخراج حكومة قوية ومنسجمة، ببرنامج متوافق عليه، بأولويات وخارطة طريق واضحة". وسجل القيادي في حزب "الاتحاد الاشتراكي" في مقال له ضمّنه في جريدة الحزب، اتجاه الذين يحاولون المزايدة، "أنهم لا يقدمون أي بدائل واقعية، قابلة للتطبيق، لأن السياسة ليست خيالا روائيا، بل إكراهات ينبغي تصريفها بحكمة وبرغماتية، للوصول إلى الأهداف التي تخدم فعلا الشعب والوطن". وأورد المتحدث في افتتاحية له أن "سعد الدين العثماني تسلم مسؤولية تشكيل الأغلبية الحكومية، في ظروف صعبة، خاصة داخل حزبه، (العدالة والتنمية)، لأن تكليفه جاء بعد خمسة أشهر من المشاورات، ومن الجدل والصراع"، مستدركا أن "مهمته لن تكون سهلة، في ظل الضغوطات التي يتعرض لها، بخلفيات وأسباب وداوع مختلفة، لكنها تستعمل نفس المنهجية، الممثلة في المزايدات". "ورغم أن رئيس الحكومة الجديد يحظى بالثقة الملكية وبدعم من الأحزاب التي أعلن عن مشاركتها في الأغلبية الحكومية، وبقرار من المجلس الوطني لحزبه، وبمساندة أمانته العامة"، يقول مجاهد، "فإنه لم يسلم من آفة المزايدات عليه، بهدف تحقيق غايات غير معينة، تختلف حسب الجهة التي تصرفها، وهو أسلوب أصبح معروفا في الحياة السياسية المغربية، تجند له وسائط إعلامية من طرف الراغب في الوصول إلى حاجته". وأكد مجاهد الذي يبقى أحد الوجوه الاتحادية المرشحة بقوة للاستوزار "أن السياسيين، ومن بينهم العثماني، أصبحوا مدركين لهذه اللعبة التي سرعان ما يخبو تأثيرها بفعل تطور الأحداث وتغير السياقات، خاصة وأن قطار الحياة السياسية يسير بسرعة، فتصبح مثل هذه الضغوطات، متجاوزة، بفعل الزمن الحقيقي، وليس الافتراضي". وختم مجاهد بالقول، إن "رئيس الحكومة يواصل مشاوراته ومفاوضاته على أرض الواقع بصلاحيات دستورية محددة، وخريطة حزبية واضحة، وبأهداف مرسومة طبقا لما ينتظره الشعب من إنجازات وتطور وتقدم، لذلك تم اختياره لتحقيقها".