يخلد الائتلاف الوطني من أجل فلسطين ومناهضة التطبيع ذكرى يوم الأرض التي تصادف يوم 30 مارس من كل عام، وذلك تخليدا ليوم الثلاثين من مارس عام 1976 الذي شهد انتفاضة شعبية فلسطينية عارمة عمت الأراضي المحتلة منذ 1948، احتجاجا على توالي عمليات التنكيل بالشعب الفلسطيني و الحصار واغتصاب للأراضي ومصادرة الممتلكات و هدم للمنازل، و خاصة في الجليل من لدن العصابات الصهيونية، انتفاضة واجهتها قوات الاحتلال بالرصاص سقط على إثرها العديد من الشهداء والشهيدات والجرحى بالإضافة إلى المئات من المعتقلين فصار يوم 30 مارس محطة يجسد فيها الشعب الفلسطيني تلاحمه و وحدته و تشبته بأرضه، كما يجدد فيه عزمه على مواصلة النضال والمقاومة من أجل حق العودة و تقرير المصير و إقامة دولته المستقلة على كافة ترابه الوطني و عاصمتها القدس. ويصادف يوم الأرض هذا العام اقتراب الذكرى المئوية لإصدار وعد بلفور المشؤوم (2/11/1917- 2/11/2017 )، الذي منحت بموجبه الحكومة البريطانية ما لا تملك لمن لا يستحق ، مما يمثل انتهاكاً صارخاً لكل قيم القانون الدولي وشرعة حقوق الإنسان ، ترتب عنه اقتلاع للشعب الفلسطيني صاحب الأرض من أرضه والاستيلاء على ممتلكاته و تهجيره إلى مناطق الشتات وتقتيله عبر سلسلة من مجازر لازالت مستمرة حتى اليوم ، بفعل الدعم الامبريالي اللامشروط للكيان الصهيوني ولسياسته العدوانية والعنصرية و التوسعية ،ورغم ذلك فإن الشعب الفلسطيني لا زال صامدا في مقاومة الاحتلال الغاشم و ضد الحصار المضروب عليه في غزة و ضد تبديد هويته و مقوماته الثقافية و الحضارية,مقدما المزيد من الشهداء و الشهيدات و الأسرى و الأسيرات في سجون الاحتلال. وفي هذا الإطار سطر الائتلاف الوطني من أجل فلسطين ومناهضة التطبيع برنامجا نضاليا ممتدا إلى 29 نونبر 2017، ينطلق بوقفة جماعية يوم 30 مارس 2017 على الساعة الخامسة مساء أمام مبنى البرلمان وفي كل مناطق المغرب لذلك يدعو الائتلاف المغربي من أجل فلسطين ومناهضة التطبيع كل القوى الديمقراطية وعموم المواطنين و المواطنات إلى المشاركة القوية والمكثفة في هذه الوقفة من أجل تأكيد موقف الشعب المغربي وقواه الحية الثابت من القضية الفلسطينية كقضية وطنية و الداعم لكافح الشعب الفلسطيني من أجل حقه المشروع في تحرره من الاحتلال و الاستيطان .وبناء دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني التعبير عن مناهضة الصهيونية كحركة عنصرية استعمارية وعدوانية.